أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنه ناقش مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، سبل إنعاش الهدنة السورية "البالية"، وتوصيل المساعدات إلى مناطق محاصرة، فيما حذر المسؤول الأميركي موسكو بشأن مصير الرئيس بشار الأسد، قائلاً إن صبر بلاده محدود جداً في هذه المسألة.
وفي ندوة بالنرويج عن حل الصراعات، قال كيري إنه يعمل للتوصل إلى اتفاق "حقيقي" لوقف إطلاق النار في سورية، رغم الانتهاكات المتكررة للهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في 27 فبراير/شباط.
وقال كيري، في اجتماع اليوم، إن ظريف "أبلغني بسبل تحقيق ذلك (الهدنة والمساعدات)"، وأضاف أمام مبعوثين في الندوة التي عقدت قرب أوسلو "من الواضح جدا أن وقف الأعمال القتالية بالٍ بالفعل وعرضة للخطر".
وأضاف كيري أن الولايات المتحدة "مستعدة أيضا لمحاسبة (المجموعات المسلحة) من عناصر المعارضة"، الذين يشتبه بارتكابهم انتهاكات أو الذين "يواصلون المعارك في انتهاك لوقف إطلاق النار".
ولم تحقق ثلاث جولات تفاوضية في جنيف بين النظام السوري والمعارضة هذا العام أي تقدم، فيما أعلن الأسد رفض دمشق لأي حلول خارج ورقة المبادئ التي طرحتها في مفاوضات جنيف غير المباشرة مع المعارضة. ورغم رعايتهما الهدنة الهشة في سورية، يستمر الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا حول مصير الأسد.