شهدت مدينة حلب غارات جوية من قبل النظام السوري، ليلة وصباح اليوم الخميس، وذلك رغم إعلان روسيا عن فرض نظام تهدئة في المدينة لمدة 48 ساعة، كما استمرت الاشتباكات في ريفي حلب الجنوبي والشمالي.
وذكرت مصادر ميدانية في المعارضة أن الطيران الحربي التابع للنظام السوري قصف مناطق قرب جسر المشاة بحي الصاخور في مدينة حلب، بالتزامن مع غارات جوية على مناطق في جبل بدور، فيما تعرض طريق الكاستيلو، شريان المعارضة إلى مدينة حلب، إلى قصف بالمدفعية الثقيلة، دون أنباء عن إصابات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، عن هدنة في حلب لمدة 48 ساعة اعتباراً من ليلة الخميس، بهدف "الحد من مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع"، قبل أن تنقل وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قوله اليوم الخميس إن روسيا تريد "وقفا لإطلاق النار طويل الأمد" في حلب.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد انتقد كلاً من النظام السوري وروسيا بسبب تطبيق وقف الأعمال العدائية.
وقال كيري، خلال مؤتمر صحافي: "ما لم نحصل على تعريف أفضل لكيفية عمل هذا الاتفاق، فلن نجلس هنا بينما يواصل الأسد مهاجمة حلب بشكل مهين، وبينما تواصل روسيا دعم هذا".
وشن الطيران الروسي مع الطيران السوري مئات الغارات على مدينة حلب خلال الأسابيع الماضية، ما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح.
في سياق متصل، لكن في الريف الجنوبي، تواصلت المعارك بين قوات النظام السوري وجيش الفتح المكون من كبرى فصائل المعارضة السورية.
وقال عضو في وكالة "خطوة" الإخبارية لـ"العربي الجديد" إن "المعارضة أحبطت محاولة تقدم لقوات النظام والمليشيات المساندة لها على بلدة معراته، وسط سقوط قتلى وجرحى للأخيرة، في حين شهدت بلدة خلصة اشتباكات عنيفة بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي نحو 10 براميل متفجرة على بلدة الزربة ومحيط بلدة خلصة، وطريق حلب دمشق الدولي في ريف حلب الجنوبي".
وفي الريف الشمالي، وقعت اشتباكات بين فصائل المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" على محاور دوديان وغزل، وسط معلومات عن تقدّم للمعارضة هناك.