وقال لافروف، خلال جولة نادي "فالداي" في إطار منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "رأيت تصريح كيري واندهشت. عادة جون كيري هو سياسي متزن، لا أعرف ما الذي حدث. رأيت أيضاً تدقيق وزارة الخارجية الأميركية لتصريحات كيري. يجب التحلي بصبر أكبر".
وحمّل لافروف، الغرب، المسؤولية عن الرهان على تنظيم "جبهة النصرة" بهدف إسقاط النظام السوري، وأيضاً عن العجز عن عقد مفاوضات سورية شاملة.
وقال وزير الخارجية الروسي: "يتكون انطباع أنه تجري لعبة ما، وربما يريدون الحفاظ على (النصرة) في شكل ما، ثم استخدامها بهدف إسقاط النظام. سألت كيري عن ذلك بشكل مباشر، وهو نفى ذلك بشدة. لكنه يجب النظر، لماذا الأميركيون بكل إمكانياتهم لا يمكنهم إخراج الفصائل التي يتعاونون معها من الأراضي الخاضعة لسيطرة العصابات والإرهابيين".
وأضاف: "لا يستطيعون بدء حوار سياسي شامل بمشاركة كافة الأطراف السورية. يمنع الأتراك مشاركة الأكراد، وترفض ما يسمى الهيئة العليا للمفاوضات الاعتراف بأعضاء مجموعات المعارضة الأخرى على أساس متكافئ، على الرغم من أن قرار مجلس الأمن الدولي ينص على تمثيل كافة المجموعات السورية في المفاوضات، بما فيها مجموعات الرياض وموسكو والقاهرة".
وبيّن أن موسكو ليست سبباً "في عجز هؤلاء الأشخاص عن الجلوس إلى الطاولة وفقاً للقرار الواضح لمجلس الأمن الدولي، وإنما بسبب الولايات المتحدة التي لا تستطيع أو لا تريد الضغط على حلفائها في المنطقة".