تواصل قوات "سورية الديمقراطية"، وعلى رأسها مقاتلو مجلس منبج العسكري، تقدمها باتجاه مدينة منبج والمناطق المحيطة بها، مدعومة بقوات أميركية وطيران التحالف الدولي، في ظل انهيار دفاعات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتعهدت قوات "سورية الديمقراطية" والمجلس العسكري لمدينة منبج، في بيان، بطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من المدينة والمناطق المحيطة بها في شمال سورية، قبل أن تحث السكان على تجنب مواقع التنظيم، "لأنها ستكون أهدافاً" لحملتها.
وذكر البيان، الذي تلاه قائد المجلس العسكري لمدينة منبج، عدنان أبو أمجد، على ضفاف نهر الفرات اليوم الخميس، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء، أن الحملة ستستمر حتى يتم تحرير "آخر شبر" من أرض المدينة ومحيطها. وحثّ أهل منبج على التعاون في الهجوم على "داعش"، وقال إنه سيجري تسليم المدينة بعد تحريرها للمجلس.
من جهته، أفاد مصدر مقرب من قوات "سورية الديمقراطية"، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن "داعش" في حالة انهيار شبه تام في مدينة منبج، وأن قوات "سورية الديمقراطية"، وبرئاسة مجلس منبج العسكري، أصبحت على بعد ساعات من إعلان النصر عبر السيطرة التامة على المدينة".
بدوره، أوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية والدبلوماسية في "المؤتمر القومي الكردستاني"، طه الحامد، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "معارك تحرير منبج تسير بخطى سريعة تترافق مع انسحابات وانهيارات في دفاعات "داعش"، الذي أخذ عائلات كردية منبجية كرهائن في الساعات الأخيرة".
كما بيّن أن "منبج منطقة كبيرة وتضم أربع نواحٍ، وحوالى 400 قرية، وتحريرها قد يستغرق أسبوعين، لكن السيطرة على المدينة ورفع علم "قوات سورية الديمقراطية" بات قريباً، بجهود الإخوة عرب منبج الذين يقودون الحرب كرأس حربة، بدعم ومساندة من مقاتلين كورد وأميركيين في الخطوط الخلفية".
وأشار الحامد إلى أن "الخطة عقب التحرير هي أن يقوم سكان المنطقة بتشكيل مجالس حكم محلية وأسايش مؤقتة تملأ الفراغ، في حين يستمر المقاتلون في طريقهم لتحرير مناطق أخرى مع رفاقهم".
وقال المتحدث ذاته إن "قوات سورية الديمقراطية تضم 30 فصيلاً أو تشكيلاً، ضمنهم مجلس منبج العسكري وعدة كتائب أخرى للجيش الحر من أبناء تلك المنطقة، وهم من يتولون تحرير منبج بشكل أساسي، وهكذا بالنسبة للباب وجرابلس، ووحدات حماية الشعب تقوم بتدريب متطوعين عرب وتركمان وكرد من سكان تلك المدن، وتساعدهم وتقدم لهم الخبرات لتحرير مدنهم".