رفضت السلطات القضائية في الأردن، اليوم الإثنين، إطلاق سراح الداعية الإسلامي، أمجد قورشة، بكفالة مالية حتى تحديد موعد محاكمته أمام محكمة أمن الدولة، المختصة بالفصل في الاتهامات التي تتعلق بالأمن القومي للبلاد.
وأصدر مدعي عام أمن الدولة الأردني، الإثنين الماضي، قراراً بإيقاف قورشة لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق معه في مقطع فيديو ينتقد فيه مشاركة الأردن في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".
وقال محمود الدقور، محامي الدفاع عن قورشة، لوكالة "الأناضول"، إن السلطات القضائية "رفضت تكفيل موكله، وهذا يعني الاستمرار في توقيفه داخل سجن الجويدة (في العاصمة عمان)، والتحقيق معه لحين تحويله إلى محكمة أمن الدولة".
واعتبر أنه "لا يوجد ما يبرر الاستمرار في توقيف موكلي؛ خاصة أن لديه عنواناً واضحاً، وهو مستعد للمثول أمام المحكمة في أي وقت تشاء، كما أن التوقيف في هذه المرحلة يعد عقوبة على فعل لم يرتكبه، ولم يسبق له أن ارتكبه".
وأوضح الدقور أن "قورشة يواجه اتهامات تشمل القيام بأعمال من شأنها تعريض أمن الدولة للخطر، وتعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية (يقصد الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي)، وهذا يستند إلى مقطع فيديو قديم نشر عام 2014 فسًره بعضهم على أنه يعرض أمن المملكة للخطر، ولو كان كذلك لعرضها في ذلك الوقت".
وقورشة هو أستاذ في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية (حكومية)، ويقدم برامج دعوية عبر العديد من وسائل الإعلام المحلية. وله نشاط بارز في صفحاته ضمن مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها أعداد كبيرة من المعجبين بطرحه ومنهجه الدعوي، وغالبيتهم من الشباب.