دشنّ رافضو الانقلاب العسكري في مصر، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد الذي أطلقه "التحالف الوطني لدعم الشرعية" بعنوان "عامان فقر وفشل"، في إشارة إلى مرور عامين على حكم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، عبر انتخابات شهدتها البلاد بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013.
ونظّم أهالي مدينة تلا بالمنوفية، وسط دلتا مصر، مسيرة سبقتها وقفة وسلسلة بشرية، رافعين أعلام مصر وصور مرسي وشارات رابعة العدوية، ولافتات تحمل عبارات التهنئة بشهر رمضان المقبل، وذلك ضمن موجة "ارحل" الممتدة بدعوة من "التحالف الوطني". وندّد المشاركون بجرائم الانقلاب وغلاء الأسعار وتردي الأحوال المعيشية.
وخرج أيضاً أهالي مدينة فاقوس بالشرقية (شرقاً) بمسيرة انطلقت بمدينة الصالحية الجديدة، منددين بالقمع الأمني وفشل السيسي في كافة المجالات الحياتية.
وفي الحسينية، بالشرقية، نظّم شباب الحركات الثورية ومعارضو السيسي، وقفة احتجاجية وسلسلة بشرية، تلتها مسيرة مطالبة برحيل السيسي وعودة المسار الديمقراطي، والقصاص لدماء القتلى والإفراج عن المعتقلين.
تظاهرات الإسكندرية تطالب برحيل السيسي
وشهدت مناطق عدّة في محافظة الإسكندرية (شمالاً) تظاهرات رافضة للانقلاب العسكري، في وقتٍ كثّفت قوات الأمن تواجدها في مختلف الميادين والشوارع لمنع الاحتجاجات.
وانطلقت في غرب المدينة مسيرات بمنطقة العامرية وبرج العرب، جابت الشوارع والميادين المحيطة للتنديد بالانقلاب العسكري، وسوء الأوضاع المعيشية والمطالبة برحيل نظام السيسي وعودة الجيش إلى ثكناته.
ورفع المشاركون أعلام مصر، وصور مرسي والقتلى والمعتقلين من أبناء المحافظة، ولافتات تحمل عبارات مندّدة بغلاء الأسعار وتردي الخدمات، مطالبين بوقف عمليات الاعتقال والإخفاء القسري بحق رافضي الانقلاب.
كما ردّد المشاركون هتافات أكّدوا من خلالها استمرار الحراك الثوري حتى عودة الشرعية وإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته وجميع الضالعين في قتل المتظاهرين منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وأخرى مندّدة بالتعذيب الممنهج الذي يتعرض له رافضو الانقلاب المعارضون داخل السجون ومقار الاحتجاز والأحكام الجائرة التي تصدر ضدهم.
وفي شرق المدينة، نظمّ معارضون مسيرات بمناطق الرمل والمنتزه والعوايد، نددوا خلالها بالحالة الاقتصادية المتردية في البلاد، وطالبوا بإسقاط النظام الحالي برئاسة السيسي وعودة الرئيس مرسي إلى منصبه.
وطالب المشاركون في المسيرات الجيش بالابتعاد نهائياً عن المشهد السياسي، والقصاص من قتلة الشعب، وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين. كما ردد المحتجون هتافات مناهضة لتردي الحالة الاقتصادية وأخرى تندد بانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمواطنين.
وتنطلق في الإسكندرية تظاهرات يومية بالتنسيق مع "التحالف الوطني" الذي يطلق أسبوعياً اسماً جديداً على هذه التظاهرات ضمن الاحتجاجات التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري.
وعقب ذلك شنّت قوات الأمن واحدة من أشرس الحملات على رافضي الانقلاب ومنهم جماعة الإخوان المسلمين واعتقلت الآلاف وصدرت أحكام بالإعدام بحق المئات من بينهم مرسي وقيادات الجماعة.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري، دعا لأسبوع ثوري جديد بعنوان "عامان فقر وفشل".
وأصدر التحالف بياناً جاء فيه "عامان مرا من الفشل والفقر صنعهما انقلاب غاشم، عامان رأت فيهما مصر خراباً وانهياراً اقتصادياً كبيراً ومشروعات وهمية وديوناً تتراكم وحريات تضيع وعدالة ماتت".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أعلن في بيان، أمس الخميس، أن السيسي سيُدلي بحوار تلفزيوني يُذاع اليوم الجمعة في السابعة والنصف مساءً، بتوقيت القاهرة.
وأوضح المكتب الإعلامي أن الحديث يأتي بمناسبة مرور عامين على تولي السيسي مسؤولية رئاسة الجمهورية، حيث يتناول ما تم من إنجازات على الصعيدين الداخلي والدولي، وما يواجه البلاد من تحديات.