وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، اليوم، إن "الطائرات الروسية ارتكبت مجزرة في منطقة أبو زورة شرق السخنة، راح ضحيتها 5 أطفال وعشرات الجرحى"، مشيراً إلى أن "قوات النظام سيطرت على صوامع الحبوب شرق مدينة تدمر، وتقدمت باتجاه قرية أرك، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بغطاء جوي روسي".
وفي محافظة حلب، ذكرت مصادر محلية أن "الطيران الحربي نفذ عدة غاراتٍ بريف حلب الغربي فجر اليوم، مستهدفاً قرية قبطان الجبل ومناطق حولها"، كما أن "منطقة دارة عزة غربي حلب تعرضت ليلاً لغارةٍ أدت إلى مقتل مدني واحد على الأقل وإصابة آخرين".
وتعرض حي الشعار، كذلك، لقصفٍ من الطيران الحربي ليلا، دون ورود أنباءٍ عن وقوع إصابات.
وتأتي هذه التطورات بعد يومٍ سقط فيه عشرات القتلى والجرحى في حلب، إذ تواصل طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري شن غاراتٍ كثيفة هناك، وقد تسببت، أمس، في مقتل نحو خمسة عشر مدنياً وإصابة العشرات.
وكان الناشط الإعلامي محمد الحلبي قد ذكر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرات النظام الحربية استهدفت بالصواريخ منطقة جسر الحج في مدينة حلب، ممّا أدى إلى إزهاق أرواح ثلاثة مدنيين وجرح خمسة آخرين"، مشيراً إلى "مقتل ثلاثة آخرين في غارة روسية على حي المرجة".
كما أدى القصف الجوي إلى "إصابة خمسة عشر مدنياً في غاراتٍ ضربت بلدة كفرحمرة بريف حلب الغربي"، وتسبب هجمات مماثلة في وقوع إصابات في حي القاطرجي، فيما طاول القصف مناطق أخرى، أبرزها أحياء الميسر، وجب القبة، والقاطرجي، ومساكن هنانو، وبعيدين، والحيدرية، الصاخور، والمشهد.
وخسرت قوات النظام والمليشيات الأجنبية التي تقاتل معها، أمس، مواقع كانت تسيطر عليها في محيط بلدة خان طومان الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي، وذلك بعد خسارتها لمواقع أخرى الجمعة الماضية، عقب هجماتٍ نفذتها فصائل "جيش الفتح" جنوبي حلب.
أما في ريف المحافظة الشرقي، فقد واصلت "قوات سورية الديمقراطية" أمس، تقدمها في المعركة التي تهدف للوصول إلى مدينة منبج، أحد أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شرقي حلب، حيث سيطرت القوات على قرى جديدة شمال وشرق منبج.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي في "لواء أحرار الرقة"، كنان الفراتي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها سيطروا، الإثنين، على قريتي الدادات ومجرى النهر التحتاني، الواصلتين بين طريقي منبج وجرابلس، بالإضافة إلى قريتي فرس الصغير وخربة الماشي، شمالي شرقي منبج، وقرية خربة عيوش شرقها، في ظل غارات مكثّفة لطائرات التحالف".
وتستمر المعارك في ريف حلب الشرقي وسط تحذيرات من موجات نزوح كبرى قد تشهدها المنطقة، التي يقطنها عشرات آلاف المدنيين، إذ ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ نحو 200 ألف مدني في مدينة منبج وقرىً بريفها مهددون نتيجة العمليات العسكرية الدائرة في المنطقة بين "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش"، لافتاً إلى أنّ "طائرات التحالف قتلت خمسة وعشرين مدنياً في محيط منبج وريفها، منذ بدء العمليات هناك".