وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الثلاثاء، إعلان ما يسمى لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المصادقة على بناء 82 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" غير القانونية، شمال القدس، بالرد الإسرائيلي العملي، على مؤتمر باريس، ودول العالم المجتمعة على إنهاء الاحتلال.
وقال عريقات في تصريح له إن "إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل مقاطعتها للإرادة الدولية بإصرارها المتعمد على التوسع الاستيطاني الاستعماري في فلسطين المحتلة، وهي إهانة لجهود المجتمع الدولي، الساعية لتحقيق السلام والأمن لشعوب المنطقة".
وشدد القيادي الفلسطيني على أن الموافقة على المزيد من البناء الاستيطاني، في عاصمة فلسطين، يشكل تذكيرا للمجتمع الدولي، من أجل محاسبة الاحتلال على الجرائم، والتي يرتكبها بحق الأرض والإنسان الفلسطيني.
وقال عريقات "ليس مقبولاً أن يدعم قادة العالم حل الدولتين شفهياً، في الوقت الذي يزودون به قوة الاحتلال بالحصانة والحماية من العقاب، وخاصة الاتحاد الأوروبي".
وفي السياق ذاته، اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في تصريح لها اليوم، أن "المصادقة على بناء 82 وحدة سكنية في مستوطنة رمات شلومو، تصعيد استيطاني يعد جريمة حرب طبقا لميثاق روما، وأن إسرائيل مصرة على تحدي القوانين والأعراف الدولية".
ورأت أن هذه الممارسات الاستيطانية الاستفزازية هي بمثابة استكمال لعملية التطهير العرقي التي تتعرض لها مدينة القدس، لتفريغها من سكانها الأصليين وإغراقها بالمستوطنين، وتعزيز الوجود الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده، وعزل القدس من أجل إقامة مشروع "القدس الكبرى".
من جهة ثانية، استنكرت عشراوي مخطط رئيس بلدية الاحتلال في القدس، والذي جرى كشف النقاب عنه، أمس الإثنين، والذي يهدف إلى بناء حي استيطاني يهودي يضم 15 ألف وحدة سكنية فوق أرض مطار قلنديا القديم شمالي القدس.
وأشارت إلى أن نفي وزير الإسكان الإسرائيلي يؤاف غالانت، وجود هذا المخطط وقوله إنه "يوجد مخطط للبناء في القدس، لكننا لا نريد إثارة إشكالات في هذا الوقت"، ما هو إلا تأكيد على عزم حكومة الاستيطان الإسرائيلية إقامة هذا المخطط وغيره من المخططات والمشاريع الاستيطانية في تحد صارخ للمجتمع الدولي وللقانونين الدولي والإنساني.
إلى ذلك، نددت عشراوي بقيام رئيس إسرائيل روبين ريفلين بزيارة مجلس مستوطنات شرق مدينة رام الله يوم أمس، وقالت إن "هذا السلوك المستهجن من قبل رئيس دولة الاحتلال مخالف للاتفاقيات الدولية التي تعتبر الأراضي المحتلة عام 1967 جزءا لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين، ويعبر عن تصميم القيادة السياسية في إسرائيل على تحدي الإرادة الدولية".