أكدت مصادر عراقية، خروج أجزاء من مدينة بيجي، التابعة لمحافظة صلاح الدين، عن سيطرة القوات الحكومية ومليشيات الحشد الشعبي، عقب هجوم واسع نفذه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، هو الثاني من نوعه في غضون أقل من أربع وعشرين ساعة.
وقال المسؤول في المجلس البلدي بمدينة بيجي، محمد وادي القيسي، إن الحكومة أرسلت قوات وتعزيزات إلى المدينة، للتصدي لما أسماه محاولات "داعش" العودة إليها، من خلال هجوم للعشرات من مقاتليه على ثكنات ومقرات ومواقع تابعة للمليشيات في مناطق الهنشي والأسمدة، فضلا عن قريتي الشويش والمسحك ومشارف قرية البو جواري، شمال وشمال شرقي بيجي.
وبحسب مصادر أمنية، فإن ما لا يقل عن 11 ثكنة للجيش والمليشيات دُمرت وقُتل من فيها، فضلا عن إحراق التنظيم عددا من عربات الهمفي والهمر، وعربات نقل تابعة لمليشيات الحشد.
وقال ضابط يُدعى راضي محمد، من اللواء الرابع في الفرقة الخامسة، لـ"العربي الجديد"، إن أجزاء من شمال بيجي خرجت عن السيطرة، وباتت بيد "داعش"، مشيراً إلى أن الطيران المروحي تدخّل لتعديل الموقف.
المسؤول العسكري قال، إن "التنظيم يستخدم أنفاقا للتسلل إلى عمق المدينة، ولا نعلم طريقة وصوله إلى هذه المنطقة"، لافتا إلى أنه "من غير المعلوم بقاؤهم في تلك المناطق أو انسحابهم، إذ لم يتم التحرك حتى الآن بعد انسحاب من تبقى من القوات".
في الأثناء، قال عضو المجلس البلدي لمدينة بيجي، محمد وادي القيسي، لـ"العربي الجديد"، إن "التعزيزات القادمة من بغداد تهدف إلى حسم الموقف ووقف الخروقات التي تحصل"، مبينا أن "فوج جهاز مكافحة الإرهاب ووحدات من الشرطة الاتحادية في طريقها إلى المدينة".
وكانت تقارير استخباراتية عراقية قد حذرت مما وصفته اهتزاز أمن المدن المحررة أو المسيطر عليها من التنظيم، بسبب معركة الفلوجة وسعي الأخير إلى فتح جبهات عدة تهدف إلى تخفيف الضغط واستنزاف القوات العراقية والمليشيات المساندة لها.