بعد ساعات من حبس الأنفاس والمعلومات المتضاربة، بدأت تتضح صورة المحاولة الانقلابية في تركيا، والتي بدا أنها سقطت بفعل الالتفاف السياسي والشعبي وبعض القيادات العسكرية حول المسار الديمقراطي في البلاد، ورفض عودة حكم العسكر.
ولم تستمر محاولة الانقلاب لأكثر من أربع ساعات، خرج في نهايتها وزير الداخلية التركي، إفكان ألا، ليعلن أنه تم القضاء على المحاولة الانقلابية، فيما أكدت مصادر عسكرية أن الوضع بات تحت السيطرة، كاشفاً عن هوية قائد الانقلاب وهو مستشار رئيس الأركان التركي العقيد محرم كوسا. وجرت استعادة السيطرة على مبنى التلفزيون الذي احتلته مجموعة انقلابية، وتحرير رئيس هيئة الأركان خلوصي آكار من قبضة الانقلابيين.
كما أعلنت المخابرات التركية عن دحر الانقلابيين واعتقال 13 عسكرياً منهم، بينهم 3 ضباط، بينما ذكر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن قائد الفيلق الثالث أعطى أوامره إلى الجيش للعودة إلى الثكنات.
ولم تستمر محاولة الانقلاب لأكثر من أربع ساعات، خرج في نهايتها وزير الداخلية التركي، إفكان ألا، ليعلن أنه تم القضاء على المحاولة الانقلابية، فيما أكدت مصادر عسكرية أن الوضع بات تحت السيطرة، كاشفاً عن هوية قائد الانقلاب وهو مستشار رئيس الأركان التركي العقيد محرم كوسا. وجرت استعادة السيطرة على مبنى التلفزيون الذي احتلته مجموعة انقلابية، وتحرير رئيس هيئة الأركان خلوصي آكار من قبضة الانقلابيين.
كما أعلنت المخابرات التركية عن دحر الانقلابيين واعتقال 13 عسكرياً منهم، بينهم 3 ضباط، بينما ذكر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن قائد الفيلق الثالث أعطى أوامره إلى الجيش للعودة إلى الثكنات.
وجاء إجهاض المحاولة الانقلابية، بعدما حشدت ضدها مجموعة من القوى الشعبية والسياسية والعسكرية.
وأعلن وزير الدفاع التركي، فكري إيشيك، أن الجزء الأكبر من الجيش لم يعط اعتباراً لهذه الحركة الانقلابية. كما أبدى قائد القوات البحرية، الجنرال بولنت بوستان أوغلو، معارضته الانقلاب.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعا الشعب إلى النزول إلى الشوارع بغرض إجهاض الانقلاب، فيما شوهدت الحشود بعد ذلك في مدن متفرقة في إسطنبول ومطار أتاتورك. وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن المتظاهرين توافدوا بكثافة إلى ميدان تقسيم تجاوباً مع دعوة أردوغان. غير أن قوات تابعة للمجموعة الانقلابية، أطلقت الرصاص نحو المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
بدوره، خرج الرئيس التركي السابق عبدالله غول في تصريح عبر الهاتف ليعلن رفضه للمحاولة الانقلابية، داعياً إلى ضرورة التخلص من هذه الليلة الصعبة سريعاً والعودة إلى الديمقراطية. وقال إن "هناك قوات مسلحة تقوم بنجاحات للدفاع عن الديمقراطية ضد الانقلابيين". وشدد على أنه "لا يمكن القبول أبداً بأي محاولة انقلابية".
كما أعلن رئيسا الحركة القومية، دولت بهجلي، وحزب الشعب، كمال كلجدار أوغلو، رفضهما لأي محاولة انقلابية. وقال كلجدار أوغلو إن تركيا عانت من الانقلابات كثيراً وستدافع عن الديمقراطية. وتابع "لا نود أن نعيش هذه الأزمات مرة أخرى، سنكون أوفياء لجمهوريتنا وديمقراطيتنا، وسندافع عن قيمنا حتى النهاية"، مؤيداً نزول الشعب إلى الميادين للوقوف في وجه الانقلاب.
من جهته، قال بهجلي "نحن نواجه انقلاباً حقيقياً، من الواضح بأن مجموعة من الأشخاص تحركت من دون علم القيادة العسكرية، وليعلم المواطنون جميعاً أننا لن نسمح بأي نشاط يجلب الضرر لديمقراطيتنا، إن الحكومة التركية هي حكومة منتخبة من قبل المواطنين وتمثل إرداة الأمة"، مضيفاً أن "الذين حاولوا الانقلاب سيدفعون ثمناً باهظاً لفعلتهم، ولن نسمح أبداً لهذا الجنون بالاستمرار، وليعلموا ذلك".
وبعد دقائق معدودة، خرج رئيس البرلمان التركي، إسماعيل كهرمان، ليعلن أن جميع النواب معه الآن، وهم يرفضون محاولة الانقلاب. وشدّد أن على الجميع أن يقف صفاً واحداً للدفاع عن الديمقراطية.