ذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، أمس الثلاثاء، أن عملية تسليم زعيم تنظيم "الكيان الموازي" التركي، فتح الله غولن، "ستستغرق وقتاً ولا تنتهي في ليلة واحدة"، في حين أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، تناولا خلاله ملف تسليم غولن.
تونر، وخلال الموجز الصحافي اليومي، رد على سؤال بشأن طلب رسمي تقدمت به أنقرة إلى واشنطن لإعادة غولن إلى تركيا، فأوضح "لن يكون هناك قرار فوري بالخصوص، بل ذلك سيستغرق وقتاً. عملية تسليم غولن لا تنتهي في ليلة واحدة".
كما أكد أن واشنطن "ستلتزم خلال هذه المرحلة، باتفاقية تبادل المطلوبين بين البلدين، والسلطات الأميركية ذات العلاقة، تعمل حالياً على دراسة الوثائق التي قدمتها تركيا بشأن غولن".
وفي سياقٍ متّصل، أفاد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "الأناضول"، بأن "ملف غولن، ستُتخذ الإجراءات بشأنه وفق أهميته في تسلسل ملفات مماثلة"، مبيناً أنه "من الصعب تقدير الفترة التي ستستغرقها تلك الإجراءات".
وقال "إن تسليم غولن، لن يكون بقرارنا نحن، بل سيكون بقرار قضائي مستقل، بعد قيام مدع عام مستقل بإتمام الإجراءات القانونية بهذا الشأن".
بدوره، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، في أنّ "الإدارة الأميركية تلقت طلباً تركياً رسمياً لتسليم فتح الله غولن".
وكشف أن الإدارة الأميركية تلقت الطلب بحسب اتفاقية تبادل المطلوبين بين البلدين والتي تم توقيعها قبل 30 سنة من قبل حكومتي البلدين.
وبحسب إرنست، فإن موظفين في وزارتي الخارجية والعدل، يقومون بدراسة ومراجعة الوثائق التي قدمتها تركيا، لاتخاذ قرار يتلاءم مع بنود الاتفاقية.
كما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس أوباما اتصل هاتفياً بنظيره التركي، وناقشا وضع غولن، وأن الحكومة التركية سلمت بالفعل ملفاً رسمياً يطالب بترحيل المعارض التركي.
أوباما حثّ أيضاً الحكومة التركية على التحلي بضبط النفس، خلال ملاحقتها للمسؤولين عن المحاولة الانقلابية.
إلى ذلك، أوضح المتحدث أنّ الحكومة التركية قدمت معلومات عن غولن للحكومة الأميركية وأن المسؤولين الأميركيين يراجعونها، مشيراً إلى أن أي طلب تسلّمٍ من تركيا، سيتم تقييمه فور تقديمه، بموجب المعاهدة المبرمة بين البلدين.