ولفت الدفاع المدني، في بيان، إلى أن طواقمه استجابت لإخماد حريق منزل في قرية دوما وساهمت مع المواطنين في إخماد الحريق الذي اندلع في غرفة نوم مطلة على الطابق الثاني من منزل المواطن.
وتعرض منزل أحد أفراد عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، فجراً، لعملية إحراق بمواد سريعة الاشتعال، يرجح صاحب المنزل ومسؤولون فلسطينيون أنها تمت بأيدي المستوطنين الإسرائيليين.
ويعد المنزل المحترق لعائلة دوابشة، فجر اليوم، هو المنزل الثالث الذي يتعرض لعملية إحراق على أيدي مستوطنين على مدار عام، بعد أن نجت عائلتان من الموت حرقاً، بينما نجح المستوطنون في قتل عائلة الشهيد سعد دوابشة حرقاً هو وزوجته رهام وطفله الرضيع علي، في نهاية يوليو/تموز من العام الماضي.
وروى صاحب المنزل المحترق، محمد دوابشة، لـ"العربي الجديد"، "زوجتي أيقظتني بعدما لاحظت حركة حول المنزل، ولكنني فتشت بجانب المنزل ولم أجد أي شيء، وبعد أقل من ساعة كنت وحدي في غرفة النوم، وفجأة كسر زجاج النافذة مرة واحدة، ودخلت منه كتلة من النيران انفجرت مرة واحدة وأحرقت غرفة النوم وبعض أجزاء المنزل، وتمت السيطرة على النيران بعدها".
المنزل الذي لا يبعد سوى أمتار عدّة عن منزل عائلة الشهيد سعد، يؤوي 5 أشخاص، هم محمد دوابشة وزوجته و3 من أطفاله. "لولا قدر الله لأصبحت جثة هادمة أنا وعائلتي"، يقول محمد. فيما يشير إلى أنه ليس له أيّ عداوات، وأنه يرجح أن يكون المستوطنون من فعلوا هذه العملية.
بدوره، لفت مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إلى أن "عملية إحراق المواد المشتعلة، تمت في أقل من 30 ثانية، ما يشير إلى أن المنزل أحرق على أيدي المستوطنين، وأن أهالي دوما اعتادوا على اعتداءات مثل هذه، تحدث على أيدي المستوطنين".
دانت الحكومة الفلسطينية، جريمة إحراق منزل دوابشة، ووصفته "بالعمل الوحشي، والجبان".
ولفتت في تصريح صحافي على لسان متحدثها الرسمي، يوسف المحمود، إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى ارتكاب مستوطنين إرهابيين هذه الجريمة، التي تعد حلقة أخرى من حلقات الجرائم الوحشية التي طاولت قرية دوما، وشهدت كارثة إحراق عائلة دوابشة الرهيبة، العام الماضي.