أكدت مصادر أمنية محلية في محافظة كربلاء، جنوب بغداد، اليوم الاثنين، استمرار العمل في حفر "خندق كربلاء"، الذي يفصل كربلاء عن محافظة الأنبار، غرب العراق، فيما أكد مشرفون على عملية حفر الخندق أن الغاية من إنشائه منع وصول السيارات المفخخة إلى المحافظة.
وأشار مصدر أمني محلي، لـ"العربي الجديد"، إلى "إنجاز عدة كيلومترات من الخندق"، لافتاً إلى "وصول عدد كبير من مليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية، إلى مناطق حفر الخندق، لمسك الأمن فيه بشكل تدريجي".
ولفت إلى أن "الخندق سيفصل محافظة الأنبار، بشكل كامل، عن محافظات العراق الجنوبية"، لافتاً إلى أن "طريق المسافرين ونقل البضائع بين الأنبار وجنوب العراق، ستتم عن طريق المرور بالعاصمة بغداد، بدل المرور بمحافظة كربلاء".
في السياق ذاته، أوضح المشرف على حفر الخندق، قاسم مصلح، أن "الهدف منه هو منع تسلل الإرهابيين والسيارات المفخخة"، مبيناً أن "طول الخندق يصل إلى نحو 70 كيلومترا".
وأشار إلى "تولي قيادة عمليات الجيش في الفرات الأوسط مهمة أمن الخندق"، لافتا إلى "نشر أبراج وكاميرات مراقبة".
وأضاف أن "المحاولات المتكررة لإدخال سيارات مفخخة إلى كربلاء، دعت إلى تحصين المحافظة من هذا الاتجاه"، مؤكداً أن "الخندق ينشأ الآن في الصحراء الفاصلة بين الأنبار وكربلاء".
وبيّن مصلح أن "الخندق بعمق مترين وعرض ثلاثة أمتار، فضلاً عن ساتر ترابي، فوقف الخندق بارتفاع ثلاثة أمتار".
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات الجيش للفرات الأوسط، المسؤولة عن الأمن في محافظة كربلاء، نهاية الشهر الماضي، أنها قتلت انتحاريين ينتمون لتنظيم "داعش"، وفجّرت عددا من السيارات المفخخة، في الصحراء الفاصلة بين الأنبار وكربلاء.