طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فاعلة لردع الحكومة الإسرائيلية ووقف تنفيذ "مخططاتها الاحتلالية في كافة أراضي دولة فلسطين" وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة، في وقت عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء "تحركات إسرائيل غير البنّاءة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، اليوم الخميس، في بيان صحافي، إنّ "بيانات الإدانة والاستنكار الدولية إزاء التصعيد الإسرائيلي، ومستقبل العملية السياسية والتوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، لن تثني الحكومة الإسرائيلية عن مواصلة تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تثبيت الاحتلال وإدامة هيمنته على أراضي دولة فلسطين".
وحذر المحمود من خطورة الوضع في فلسطين بسبب "تمسك إسرائيل بالاحتلال والعنف ومعاداتها للسلام، ورفضها أية جهود تبذل من أجل إعادة إحياء العملية السياسية".
كما وصف التصعيد الاحتلالي بـ"العاصفة الجنونية" التي تخرج من تفكير وتدبير الحكومة الإسرائيلية، والذي يشمل إراقة دماء الفلسطينيين وهدم بيوتهم ومحاصرتهم وفرض العقوبات الجماعية عليهم، مقابل زرع الوحدات الاستيطانية.
وحمّل المحمود المجتمع الدولي مسؤولية مباشرة بسبب "تقاعسه عن القيام بدوره في لجم الاحتلال، ووضع حد للجرائم التي يقترفها ضد أبناء الشعب والأرض الفلسطينية".
إلى ذلك، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها بشدة إزاء اعتزام إسرائيل بناء 323 مستوطنة إضافية في مستوطنات بالقدس الشرقية، فضلاً عن 770 وحدة أُعلن عنها في ما سبق بمستوطنة جيلو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، في بيان نقلته "فرانس برس"، إنّ تحركات إسرائيل "هي مواصلة لهذا النهج من العمل الاستفزازي غير البنّاء".