أعلن مجلس محافظة الأنبار (غرب العراق)، أمس الخميس، عن عزمه إنشاء سور أمني يحيط بمدينة الرمادي، فيما دعا مسؤولون محلّيون الحكومة العراقية إلى دعم جهود إعمار المحافظة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، أحمد حميد شرقي، لـ"العربي الجديد"، الليلة الماضية، إنّ السلطات الأمنية بمحافظة الأنبار ستبدأ ببناء سور من الكتل الإسمنتية حول مدينة الرمادي، مبيّناً أن "السور سيفصل الرمادي عن الصحراء المحيطة بها".
وأوضح أنّ سبب إنشاء هذا السور، هو قلة عدد الشرطة في مدينة الرمادي، وأن "مجلس المحافظة طلب في وقت سابق من الحكومة العراقية زيادة عدد قوات الشرطة المحلّية، من أجل التمكن من بسط سيطرتهم على كامل مدينة الرمادي وضواحيها، ولكن دون جدوى".
من جهته، أكّد رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، في بيان أنّ "مجلس المحافظة لديه خطّة أمنية لإنشاء سور من الكتل الإسمنتية، ستحيط بمدينة الرمادي من أجل فصلها عن المناطق الصحراوية المحيطة بها".
وبيّن أنّ سبب إنشاء هذا السور "قلة عدد قطعات الشرطة التي يبلغ عددها حالياً 16 ألف شرطي فقط، وهذا العدد غير كاف للسيطرة على الأمن في مدينة الرمادي".
وفي السياق ذاته، اشتكى عدد من سكان مدينة الرمادي من الأوضاع المعيشية الصعبة في مدينة الرمادي، وقال سعيد الفهداوي، وهو أحد السكان، لـ"العربي الجديد"، إن الوضع سيّئ داخل المدينة، ما زالت العبوات تنتشر في الطرقات والمدينة شبه مدمرة بالكامل.
وحذّر من أنّ "بناء سور حول المدينة سيؤدي لخنق المدينة، لأنها بحاجة للبناء وإعادة الخدمات، وليست بحاجة لبناء سور بأموال طائلة".
كما شدد على "ضرورة إزالة العبوات المنتشرة في طرقات المدينة، فهي تشكل خطراً كبيراً على سلامة عوائلنا"، لافتاً إلى أن جهود القوات الأمنية المحلية محدودة للغاية، كما أنّ خبراء إبطال المتفجرات أعدادهم قليلة.