التحالف يصد محاولة لاختراق الحدود السعودية.. واستمرار الغارات باليمن

13 اغسطس 2016
آليات للجيش السعودي بالحدود مع اليمن ( فرانس برس)
+ الخط -
تصدت قوات التحالف المشتركة، بقيادة السعودية، اليوم السبت، لمحاولة تسلل قام بها مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، قبالة منطقة نجران.

وقتلت القوات السعودية، خلال العملية، العشرات من عناصر الحوثي عبر الأسلحة المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى تدمير خمس عربات عسكرية تابعة للمليشيات.

وكانت المدفعية السعودية قد قصفت، مساء أمس الجمعة، بشكل مكثف مواقع ومخابئ للمليشيات الحوثية قبالة قرية الحثيرة، المتاخمة للحدود في جازان، وسط تمشيط مستمر لطائرات الأباتشي على كامل الشريط الحدودي في منطقة جازان.

وفي شأن متصل، أصيب خمسة مقيمين إثر سقوط قذيفتين انطلقتا من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة الحدودية، بمنطقة جازان، ظهر اليوم. 

والمقيمون هم أربعة يمنيين ومصري كانوا موجودين في منزلهم عند سقوط القذائف. وردت القوات السعودية على مصادر إطلاق المقذوفات بإطلاق نار مكثف أسفر عن توقف القصف، وبعدها باشرت الفرق الإسعافية بالتوجه إلى مواقع سقوط المقذوفات. 


وقال المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الرائد يحيى عبدالله القحطاني، إنه عند ظهر اليوم، السبت، وصل إلى فرق الدفاع المدني بلاغ يفيد بسقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية في محافظة صامطة.

إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، إن المئات من العسكريين انضموا لمعسكرات قوات "الجيش الوطني" الموالية للشرعية في محافظة مأرب قادمين من الوحدات التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة، في بيان، أن "الضباط والجنود ينتمون للواء 29 ميكا، (عمالقة) بمحافظة عمران، اللواء 33 مدرع (الضالع)، اللواء 101 بمحافظة شبوة، اللواء الثالث مشاة جبلي (شمال العاصمة)".

وحسب المركز، فقد وجّه رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء محمد علي المقدشي، قيادة اللواء 81 مشاة باستقبال المنضمين واستيعابهم تمهيدا لدمجهم في الوحدات العسكرية القائمة.

وفي سياق متصل، واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية في اليمن، إذ نفذت عشرات الضربات ضد مواقع وأهداف مفترضة لجماعة "الحوثي" والموالين للمخلوع، وسط أنباء عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى قُدّروا بالعشرات. 

وأفادت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين، لـ"العربي الجديد"، بأن التحالف نفذ، اليوم، غارات مكثفة في العاصمة صنعاء ومحيطها، حيث استهدف بنحو 10 غارات معسكر الجميمة في مديرية بني حشيش، واستهدف بتسع غارات موقعاً جبلياً في وادي الأجبار بمديرية سنحان، كما نفذ غارات أخرى في مديرية نِهم، الواقعة شرق صنعاء، والتي تشهد مواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين. 

كما قصف التحالف بغارات معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً ومعسكر الصيانة، اللذين يقعان في الجزء الشمالي من العاصمة، ويسيطر عليهما الحوثيون وحلفاؤهم. 

وفي محافظة صعدة، معقل الجماعة، شمال البلاد، اتهم الحوثيون التحالف باستهداف مدرسة في منطقة جمعة بن فاضل في مديرية حيدان، وقالوا إن العملية أسفرت عن سقوط 20 قتيلاً وجريحاً، ولم ترد تفاصيل من مصادر مستقلة. 

وامتدت الضربات الجوية في صعدة إلى مديريتي باقم ورازح الحدوديتين مع السعودية، بالتزامن مع تواصل المواجهات الحدودية المتقطعة بين القوات السعودية والحوثيين. 

وفي محافظة حجة، شمال البلاد، نفذ التحالف نحو 19 غارة جوية في منطقة حرض الحدودية، والتي تشهد مواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين، وأفادت مصادر قريبة من المقاومة الشعبية عن سقوط نحو 50 قتيلاً وجريحاً من الحوثيين، جراء الضربات. 

وفي تعز، نفذ التحالف 12 غارة، على الأقل، ضد أهداف ومواقع في الستين ومعسكر سلاح المهندسين ومعسكر الاستقبال، وأهداف في منطقة المخا الساحلية، ولم ترد تفاصيل حول آثار الضربات.