واصلت قوات النظام السوري، مدعومة بالمليشيات المحلية والأجنبية الموالية، اليوم الأربعاء، هجماتها البرّية على مناطق سيطرة المعارضة السورية جنوب مدينة حلب، والتي يمر منها خط الإمداد الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة المعارضة في المدينة بمناطق سيطرتها في ريف حلب الغربي وأرياف إدلب.
وهاجمت قوات النظام، صباحاً، تلة الجمعيات، التي تسيطر عليها المعارضة المسلّحة، جنوب منطقة 1070 شقة، قرب حي الراموسة، لكن قوات المعارضة السورية أعلنت، ظهر اليوم، تمكنها من التصدي للهجوم الذي شنته قوات النظام السوري على التلة، لافتة إلى أنها تمكنت من قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والمليشيات التي شاركت بالهجوم.
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام النظام السوري، صباح اليوم، عن تمكن قوات النظام من إفشال هجوم للمعارضة على تلة أم القرع الاستراتيجية، إلى الجنوب من منطقة كلية التسليح ومدرسة المدفعية قرب حي الراموسة، لافتةً إلى تمكّن النظام من تكبيد الفصائل المهاجِمة خسائر بشرية.
ويشير هجوم قوات المعارضة الجديد على التلة إلى أهميتها الاستراتيجية، إذ تتيح سيطرة قوات النظام السوري عليها إمكانيةَ استهداف خط إمداد المعارضة في حلب، وعلى هذا الأساس، تتواصل محاولات المعارضة الرّامية إلى استعادة السيطرة على هذه التلة الاستراتيجية، دون أن تنجح حتى الآن.
إلى ذلك، تواصلت الغارات الجوية التي تشنها طائرات روسيا والنظام السوري الحربية على مناطق سيطرة المعارضة في حلب ومحيطها، حيث ألقت طائرة مروحية تابعة للنظام السوري برميلاً متفجراً، صباح اليوم، على مركز توزيع للخبز في حي المشهد، جنوب مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية في المدينة، كما أدى القصف إلى أضرار مادية كبيرة في الأبنية السكنية الموجودة في المكان.
اقــرأ أيضاً
وشنّت طائرات، يعتقد أنها روسية، مزيداً من الغارات الجوية، فجر اليوم، على مناطق سيطرة المعارضة السورية في بلدات كفرجوم وأورم الكبرى، إلى الغرب من مدينة حلب، كما استهدفت بالصواريخ الفراغية مبان سكنية في بلدتي حريتان وكفر حمرة، شمال مدينة حلب، دون وقوع خسائر بشرية، بسبب نزوح معظم سكان البلدتين في وقت سابق.