وأوضح المهاجر، لـ"العربي الجديد"، أنّ "فصائل المعارضة ستطلب من النظام السوري إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال المعتقلين لديه، مقابل تسليمه جثتي الطيارَين الروسييَن"، لافتاً إلى أنّ، "إخراج كافّة المعتقلين من سجون النظام ومعتقلاته هو أولوية لدى الفصائل".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الإثنين الماضي، عن سقوط طائرة مروحية عسكرية تابعة لها في إدلب السورية، زعمت أنها كانت توصل مساعدات إنسانيّة إلى مدينة حلب.
وأعلن الكرملين، في وقت لاحق، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية؛ أنّ الجنود الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا جميعاً، ليرتفع بذلك العدد المعلن لخسائر القوات الروسية في سورية إلى 19 قتيلاً.
على الصعيد الميداني، قُتِل أحد عشر مدنياً وجرح سبعة عشر آخرون، مساء أمس الثلاثاء، جرّاء قصف للطيران الحربي الروسي والسوري بعدة ضربات جوية، على مدينة الأتارب غرب مدينة حلب، شمال غربي سورية.
وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربية روسية استهدفت مساء الثلاثاء منازل المدنيين والسوق الشعبية وسط مدينة الأتارب بعدّة غارات جوية، ممّا أدّى إلى مقتل أحد عشر مدنياَ وإصابة سبعة عشر آخرين بجراح متفاوتة، نقلوا إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج".
وأضاف الحلبي أنّ "الطائرات الحربية استهدفت بعشرات الغارات الجوية كلاً من مخيم حندرات ومنطقة عين التل وحي الراشدين الغربي ومنطقة الملاح شمال مدينة حلب، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على دوار بعيدين وعندان وكفر حمرة شمال حلب".
كما أشار الناشط الإعلامي، إلى أنّ "فصائل المعارضة المسلّحة سيطرت ضمن المرحلة الثالثة من معركة (الغضب لحلب) على قرية الحويز وتلتها جنوبي المدينة"، لافتاً إلى أنّ "المواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام والمليشيات الموالية لها".
ولفت إلى أنّ "الفصائل أسقطت طائرة استطلاع لقوات النظام السوري في منطقة باب النيرب بمدينة حلب، عندما كانت ترصد مواقع مسلحيها وتحركاتهم".