أشادت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) بموقف روسيا، الذي أعاق صدور بيان لمجلس الأمن يدعو الجماعة وحلفاءها إلى التعاون مع رؤية المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في حين اعتبر مسؤول رئاسي أن الموقف احتجاجي على تعثر المحادثات، وليس لدعم الانقلاب أو ضد الشرعية.
وقال المتحدث الرسمي للحوثيين، ورئيس وفد الجماعة المشارك في مفاوضات الكويت، محمد عبد السلام، في تصريح صحافي مقتضب له، اليوم الخميس "نعبر عن تقديرنا لموقف روسيا في مجلس الأمن، الرافض لاستمرار الحرب والحصار على الشعب اليمني، والداعم لمسار الحل السياسي الشامل، وليس فرض الإملاءات".
في المقابل، اعتبر نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، وعضو الوفد المشارك في المفاوضات، عبدالله العليمي، أن "من الممكن قراءة موقف المندوب الروسي، بأنه موقف احتجاجي عام من تعثر المشاورات، وليس موقفاً ضد الشرعية أو في صالح الانقلاب".
وأوضح العليمي، في تغريدات على صفحته الشخصية بموقع "تويتر"، أن "الموقف الروسي كان جلياً منذ اللحظة الأولى، رافضاً للانقلاب واختطاف الدولة، مقدراً للحكومة موقفها الجاد في المشاورات، ورغبتها في السلام".
وكان مندوب روسيا في مجلس الأمن اعترض على صدور بيان تقدمت به بريطانيا خلال جلسة خاصة بمجلس الأمن، وكان البيان يتضمن دعوة الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، للتعاون مع رؤية المبعوث الأممي، التي تقدم الشق الأمني والعسكري، وتؤجل الجانب السياسي.
من جانب آخر، أعلن الحوثيون أن بعثة الاتحاد الأوروبي تعتزم إعادة فتح مكتبها في اليمن. ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن مصدر "اللجنة الثورية العليا" الحوثية، أنها تلقت "اتصالاً من رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء، بتينا موشايت، أبلغت فيه اللجنة عزم البعثة على إعادة فتح مكتبها في اليمن في القريب العاجل، وأنها بصدد إرسال وفد لإعادة تفعيل مكتب بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن".
وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي قد أغلقت مكتبها بالتزامن مع إغلاق غالبية السفارات والبعثات الدبلوماسية في اليمن في فبراير/شباط العام الماضي.