قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الثلاثاء، "لا نفعل ما يكفي لحل الصراع في سورية"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "هناك بحث باستمرار عن سبل لدفع الطرفين المتحاربين إلى المفاوضات".
وأوضح في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، أنّ "سورية تمر بمأساة"، مشيراً إلى "مشاهد القسوة والمعارك الضارية التي تجري في حلب منذ أسابيع، بين الدكتاتور بشار الأسد وحلفائه من جهة، والجماعات المعارضة من جهة آخرى".
كما شدد على أنّ "المستقبل السياسي للبلاد، سوف ويجب، أن يتم من دون الأسد"، معتبراً أن "التوصل إلى حل للحرب لا وجود له من دون حكومة، يجب أن يتم العمل عليها مع موسكو، كونها حليفاً وثيقاً للأسد".
ورأى شتاينماير أن "التقارب الأخير بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، جيد، لكن أعتقد أن العلاقة بين البلدين لن تكون وثيقة جداً"، مضيفأً "تركيا هي شريك مهم لحلف شمال الأطلسي، ويجب أن تبقى كذلك".
وعن موقف بلاده من محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي، قال شتاينماير "علينا أن نعترف أن الذين نفذوا الانقلاب، قاموا بأعمال بمنتهى الوحشية ضد المدنيين وضد البرلمان".
وبيّن أن "الحكومة الألمانية، أوضحت موقفها منذ البداية، فيما يتعلق باعتقالات المعلمين والقضاة والصحافيين، وسوف نستمر في ذلك".
وشدد أيضاً على أن حكومة بلاده "أبدت موقفها وفي وقت مبكر جداً، وبشكل واضح أنها ضد الانقلاب العسكري"، منتقداً ردود فعل تركيا غير المتناسبة مع موقف الغرب والأوروبيين، واتهامهم بعدم التضامن.
وبشأن إلغاء تأشيرات الأتراك لدخول دول الاتحاد الأوروبي، دعا أنقرة للإيفاء بالشروط المطلوبة والمرتبطة بذلك.