بالأمس اقتحم المئات من الإسرائيليين المتطرفين مقام "قبر يوسف"، شرقي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، لأداء طقوس دينية، تغطيهم عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية. وحدهم شبان نابلس الغاضبون طاردوهم، ورشقوا بالحجارة جنود الاحتلال الإسرائيلي، بينما غابت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، التي يُفترض أنها المسؤولة عن تأمين الوطن وحماية المواطن.
وفي مشهد آخر، سلّمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مساء الثلاثاء الماضي، مستوطناً إسرائيلياً دخل مدينة نابلس، عن طريق الخطأ، وحرص ضباط الأمن الفلسطيني على نقل المستوطن إلى أحد مقرات الأجهزة بالمدينة، ثم قام الارتباط الفلسطيني بتسليمه، سالماً، مُعززاً، مُكرماً لجيش الاحتلال.
في المقابل، شيّع الآلاف من مدينة نابلس، الأحد الماضي، ضابط الأمن الفلسطيني، أحمد عز حلاوة، الذي قُتل بالضرب المبرح على يد العشرات من عناصر الأمن الفلسطيني، بعد اعتقاله وتقييده في مركز قوات الأمن في سجن الجنيد بالمدينة. وأثناء مراسم التشييع، حدث احتكاك بين الشبان الغاضبين والأجهزة الأمنية، التي لم تتأخر بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المشيعين.
فكيف لنا أن نفسّر هذه المفارقات الغريبة، وكيف لنا أن نفهم هذه العلاقات المُلتبسة بين الاحتلال والسلطة، حيث تغيب أجهزة الأمن الفلسطينية عندما يقتحم الصهاينة مدينة نابلس، وينتهكون "سيادة الدولة"، ويروّعون المواطنين الأبرياء، وتحضر هذه الأجهزة بكل "بسالة" لقمع تظاهرة مواطنين، بل تحضر هذه الأجهزة، مُدججة بسلاح مُرخص من الاحتلال، لقمع المشيعين الغاضبين على مقتل مواطن فلسطيني، مات وهو قيد الاعتقال في مركز أمني فلسطيني.
وكيف لنا أن نفسر مقتل أحمد عز حلاوة، في مركز أمني فلسطيني، بغض النظر عن جريمته أو تهمته، يُفترض أنه في عهدة هذه الأجهزة، وتحت حمايتها، ولا يجب المساس بسلامته وحياته، بينما تحرص أجهزة الأمن ذاتها على تسليم المستوطن التائه في شوارع نابلس، إلى جيش الاحتلال، بعد استضافته، ربما في المركز الأمني ذاته الذي صعدت منه روح حلاوة إلى باريها، على يد حراس الوطن، والعيون الساهرة على أمن المواطن. أسئلة برسم الإجابة عليها من قبل "حراس المشروع الوطني"، وإن كانت نابلس كشفت خلال الأسبوع الماضي عن بعض المستور في "الوطن" الذي وقع رهين سجني الاحتلال والتنسيق الأمني.
وفي مشهد آخر، سلّمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مساء الثلاثاء الماضي، مستوطناً إسرائيلياً دخل مدينة نابلس، عن طريق الخطأ، وحرص ضباط الأمن الفلسطيني على نقل المستوطن إلى أحد مقرات الأجهزة بالمدينة، ثم قام الارتباط الفلسطيني بتسليمه، سالماً، مُعززاً، مُكرماً لجيش الاحتلال.
في المقابل، شيّع الآلاف من مدينة نابلس، الأحد الماضي، ضابط الأمن الفلسطيني، أحمد عز حلاوة، الذي قُتل بالضرب المبرح على يد العشرات من عناصر الأمن الفلسطيني، بعد اعتقاله وتقييده في مركز قوات الأمن في سجن الجنيد بالمدينة. وأثناء مراسم التشييع، حدث احتكاك بين الشبان الغاضبين والأجهزة الأمنية، التي لم تتأخر بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على جموع المشيعين.
فكيف لنا أن نفسّر هذه المفارقات الغريبة، وكيف لنا أن نفهم هذه العلاقات المُلتبسة بين الاحتلال والسلطة، حيث تغيب أجهزة الأمن الفلسطينية عندما يقتحم الصهاينة مدينة نابلس، وينتهكون "سيادة الدولة"، ويروّعون المواطنين الأبرياء، وتحضر هذه الأجهزة بكل "بسالة" لقمع تظاهرة مواطنين، بل تحضر هذه الأجهزة، مُدججة بسلاح مُرخص من الاحتلال، لقمع المشيعين الغاضبين على مقتل مواطن فلسطيني، مات وهو قيد الاعتقال في مركز أمني فلسطيني.
وكيف لنا أن نفسر مقتل أحمد عز حلاوة، في مركز أمني فلسطيني، بغض النظر عن جريمته أو تهمته، يُفترض أنه في عهدة هذه الأجهزة، وتحت حمايتها، ولا يجب المساس بسلامته وحياته، بينما تحرص أجهزة الأمن ذاتها على تسليم المستوطن التائه في شوارع نابلس، إلى جيش الاحتلال، بعد استضافته، ربما في المركز الأمني ذاته الذي صعدت منه روح حلاوة إلى باريها، على يد حراس الوطن، والعيون الساهرة على أمن المواطن. أسئلة برسم الإجابة عليها من قبل "حراس المشروع الوطني"، وإن كانت نابلس كشفت خلال الأسبوع الماضي عن بعض المستور في "الوطن" الذي وقع رهين سجني الاحتلال والتنسيق الأمني.