رحبّت كل من المملكة العربية السعودية وقطر، اليوم الثلاثاء، باتفاق الهدنة الأميركي الروسي، الذي دخل حيز التنفيذ، أمس الإثنين، وعبرتا عن الأمل في أن يسهم بحلّ المشكلة السورية.
ونقلت وكالة (واس) الرسمية السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله، إن "المملكة العربية السعودية تتابع باهتمام بدء سريان الهدنة المؤقتة في سورية، معبرة في الوقت ذاته عن ترحيبها باتفاق الهدنة والذي من شأنه أن يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري الشقيق".
وأضاف المصدر أن "المملكة تؤكد أهمية التزام نظام بشار الأسد وحلفائه بهذا الاتفاق، وأن يؤدي إلى استئناف العملية السياسية في سورية وفق إعلان جنيف1، وقرار مجلس الأمن 2254 المفضي إلى الانتقال السلمي للسلطة".
وفي وقت سابق، رحبت قطر باتفاق وقف إطلاق النار في سورية، واعتبرت أنّ "الالتزام به سيسرّع التوصل إلى حل سياسي وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية".
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان صدر مساء أمس، الإثنين، وأوردته وكالة الأنباء القطرية، إنّ قطر تأمل "في أن يسهم تطبيق الاتفاق في التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم لإنهاء الأزمة في سورية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري".
كما حثّ البيان المجتمع الدولي على ضمان تنفيذ قوات النظام السوري للاتفاق.
من جهة ثانية، أدان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، قوات النظام السوري، منتقداً رئيس النظام بشار الأسد بعد تنفيذ هجمات بالغاز ضد شعبه.
وقال المفوض الأممي، اليوم الثلاثاء، في كلمة شاملة تحدث فيها عن انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء العالم، إنّ "سورية دولة يقودها طبيب ولكن يعتقد أنها استخدمت الغاز ضد شعبها، وهاجمت المستشفيات، وقصفت المناطق السكنية بشكل عشوائي، وتحتجز عشرات الآلاف من المعتقلين في ظروف غير إنسانية"، لافتاً إلى أنّه "لا يجد الكلمات الكافية لإدانة مثل هذا الوضع".