ذكرت القناة الإسرائيلية السابعة أن وزراء من الكابينيت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال قاموا، اليوم الأربعاء، بجولة على الحدود مع قطاع غزة.
وأفادت القناة بأن الوزراء تلقوا إيجازاً من قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أيال زمير، مع التركيز على سبل مواجهة ما تدعي إسرائيل أنه "خطر الأنفاق الفلسطينية" من قطاع غزة.
وتشهد الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، في الآونة الأخيرة، زيارات لمسؤولين أمنيين إسرائيليين ومسؤولين غربيين، وسط تساؤلات حول الدواعي من وراء ذلك، وإن كانت تستبق عدواناً جديداً يشنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وشهدت الحدود زيارة من نائب وزير الخارجية الأميركي تون شانون، وفق موقع "روتر نت" العبري، والذي قال إنّ شانون زار برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو الحدود، واطّلع على منظومة القبة الحديدية، وزار نفقاً اكتشفه جيش الاحتلال أخيراً على الحدود مع القطاع. ومثله، زار وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ومسؤولون عسكريون آخرون الحدود، وأطلق ليبرمان، في تصريحات مغلقة، تهديدات للقطاع، وقال إنه "لن يسعى لاستعادة جثث الجنود من يد حركة حماس، ولن يفاوضها على ذلك"، وهو ما أثار عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتزامنت الزيارات إلى الحدود والقطاع مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي على مدار أسبوعين كاملين الشهر الماضي، في أجواء غزة من شمالها حتى جنوبها. وبعد الزيارات انتهت حركة الطيران الاستطلاعي، ما يعني أنّ بنك الأهداف الإسرائيلي صار ممتلئاً وأنّ عمل الطائرات انتهى.
ومع الزيارات والتحليق المكثف للطيران الاستطلاعي خرجت تحليلات إسرائيلية متكررة عن قدرات جديدة للمقاومة الفلسطينية في غزة، وهو ما يشابه إلى حد كبير تلك المزاعم التي أطلقت قبل العدوان الأخير على القطاع صيف عام 2014.