كشف مفتي ليبيا الصادق الغرياني، عن "قرب إنشاء مجلس أمة لقيادة البلاد"، مطالباً القوى الوطنية في ليبيا بدعمه.
وقال خلال كلمة في برنامج "الإسلام والحياة"، ليل أمس الأربعاء، إن "اجتماعات بعض الخيرين خلصت إلى وثيقة دستورية محكمة لتشكيل مجلس للأمة لقيادة البلاد، يحفظ حقوق الثوار ويشكل حرساً وطنياً وحكومة وعلى الثوار دعمه".
كما حثّ الغرياني، "الثوار على ضرورة رص الصفوف والاستعداد لمعركة ما بعد سرت"، لمواجهة من وصفهم بأعداء الثورة.
وبحسب المصادر، فإن دار الإفتاء، شاركت في عديد من الاجتماعات، التي عقدتها لجنة الحوار الليبي - الليبي، التي تشكلت من فريقين ممثلين للبرلمان والمؤتمر الوطني السابق مطلع العام الجاري.
وقال المصدر لــ"العربي الجديد"، إن "لجنة الحوار الليبي - الليبي، التي تستمد شرعيتها من تخويل من البرلمان والمؤتمر الوطني، استمرت في أعمالها دون انقطاع خلال الفترة الماضية وهي بصدد إنشاء جسم لقيادة البلاد بدعم قطاع من الثوار وشخصيات وطنية وسياسية، سيعلن عنها خلال الشهر الجاري، من طرابلس أو تونس".
وكان ممثلو لجنة الحوار الليبي-الليبي، قد التقوا لأول مرّة في طرابلس، في نوفمبر/تشرين الثاني، من العام الماضي، حيث ترأس وفد البرلمان النائب ابراهيم عميش، فيما ترأس وفد المؤتمر النائب الأول لرئيس المؤتمر، عوض عبد الصادق، قبل أن يعلن طرفا الحوار عن وثيقة مبادىء تشكل أرضية لاستمرار الحوار من العاصمة التونسية في يناير/كانون الثاني الماضي.
كما أن البرلمان قدم دعماً كبيراً، للجنة الحوار الليبي-الليبي، من خلال جلسة عقدها رئيس البرلمان عقيلة صالح، مع رئيس المؤتمر الوطني السابق، نوري ابوسهمين، في العاصمة المالطية في ديسمبر/كانون الأول، من العام الماضي، وذلك قبل أيام من توقيع وفده الممثل له في الحوار الذي رعته الأمم المتحدة لـ"اتفاق الصخيرات" في 17 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي وافق عليه بنصوصه كاملةً، مطالباً بحذف المادة الثامنة منه المتعلقة بالمناصب السيادية والأمنية.