هاجم وزير المالية العراقي، هوشيار زيباري، غداة سحب البرلمان الثقة منه، قبل أيام، زعيم ائتلاف "دولة القانون"، نوري المالكي، متهماً إياه بالتخطيط لإسقاط الحكومة، عبر سحب الثقة من وزرائها.
واعتبر في مؤتمر صحافي عقده في مدينة أربيل بكردستان العراق، أن عملية كشف ملفات الفساد باتت أمراً أسهل بالنسبة له بعد خروجه من الحكومة، مشيراً إلى أن عملية سحب الثقة منه كانت "غير قانونية ولأهداف سياسية، وبهدف الانتقام منه شخصياً، ومن إقليم كردستان".
كما لفت إلى أن "ائتلاف دولة القانون ورئيسه المالكي بصورة شخصية، لديه مخطط ضد الحكومة العراقية الحالية يهدف لإفشالها، والعمل على سحب الثقة من وزير الدفاع وإبعاد وزير الداخلية، وسحب الثقة من وزير المالية، ثم سحبها من جميع الوزراء تباعاً".
وأوضح أن المالكي يعمل "بدافع من الحقد والانتقام لإفشال الحكومة الحالية، وهو يستخدم البرلمان ورئيسه سليم الجبوري لتحقيق مخططه، لكن ذلك سيقضي في النهاية على الجبوري نفسه أيضاً".
كما اعتبر أن "الفاسدين يستفيدون من الوضع الراهن في العراق، كنا نقف بوجه الفساد خلال عملنا"، مضيفاً "توصلت إلى أن حجم الأموال المهربة إلى الخارج عبر مصرف صغير واحد يصل إلى 9 مليارات دولار أميركي".
ورأى أنّ سحب الثقة منه عامل مساعد له، للمضي في كشف ملفات الفساد في العراق، قائلاً "أنتظر إتمام بعض الجوانب القانونية، قبل عرض الملفات أمام الرأي العام".
كما أشار إلى "وجود هدر كبير في المال العام من قبل بعض المسؤولين في العديد من المجالات، بينها أفواج الحماية الخاصة للمسؤولين التي تستقطع رواتب شهرية ومخصصات لآلاف العناصر من الميزانية العامة".