وزعم خامنئي، بحسب ما نقل الموقع الرسمي، أن الرياض لم تتابع هذا الملف بجدية وحولت الحرم المكي لمكان غير آمن.
وأضاف أن هناك من يرجحون أن تكون حادثة التدافع قد وقعت بشكل عمدي. وكرّر الاتهامات الإيرانية إلى السعودية، بأنها "تدعم المجموعات التكفيرية التي أغرقت المنطقة بالدماء وأججت الصراعات والحروب الأهلية في الإقليم".
ورأى أنه "بوجود كل هذه الأمور فعلى العالم الإسلامي أن يفكر بجدية لاختيار طرف بديل كي يتسلم زمام مناسك الحج ويشرف على إدارتها"، قائلا إن الإيرانيين لن يشاركوا في الحج هذا العام، بزعم أن "المملكة منعتهم فصدت عن سبيل الله والمسجد الحرام" حسب تعبيره، مضيفاً أن الإيرانيين "يتمنون ألا يصاب الحجاج هذا العام بأي ضرر تتحمل مسؤوليته السعودية" التي وصفها بـ"شجرة الطواغيت الملعونة".
ووصف حكام المملكة بـ"الشياطين الذين يخشون من مس مصالح الشيطان الأكبر والمتمثل بالولايات المتحدة الأميركية". كما ذكر أن هناك بعض الشخصيات السياسية والدينية التي وصفها بـ"الأبواق" للرياض، تصر على توجيه اتهامات واهية لإيران وتحرم مواطنيها من الحج وتخالف تعاليم القرآن والسنة النبوية، "بدلاً من أن توجه اعتذاراً لطهران على كل ما حدث"، حسب قوله.
في السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده اليوم، إنه منذ وقوع حادثة التدافع في منى والخارجية تتابع ملف إعادة جثامين قتلى إيران للبلاد، حيث تم تشكيل لجنة مكونة من شخصيات من الداخلية والخارجية على حد سواء، مؤكّداً استمرار العمل لاستعادة بقية الجثامين، حيث دفن عدد قليل منها في السعودية، بالإضافة لمتابعتها ملف اقتحام السفارة السعودية في طهران، على خلفية إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
ونفى قاسمي وجود وساطة لحل المشكلة بين طهران والرياض، خصوصاً في ما يتعلق بحادثة التدافع في منى. وذكر أن زيارة وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي والذي كان في طهران أمس الأحد، لم تبحث مقترح الوساطة بالأساس، حسب قوله.