تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، إغلاق مداخل عدد من القرى في جنوبي محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، في وقت نفذت فيه فجر اليوم الأربعاء، عمليات دهم وتفتيش تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين في القدس والضفة، بينهم أسرى محررون.
وقال أمين سر حركة "فتح" في بلدة حوارة جنوبي نابلس، كمال جبر لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال تواصل منذ أربعة أيام، إغلاق مداخل سبع قرى، بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، إذ يؤثر إغلاقها على نحو 20 قرية في المنطقة". ولفت إلى أنّ قوات الاحتلال ادّعت أنّ الإغلاق جاء بعد إلقاء زجاجات حارقة باتجاه مركبات إسرائيلية.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم، الأسيرين المحررين عمر الحنبلي وعبد الحكيم القدح من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، إضافة إلى شابين من قرية بورين جنوبي المحافظة. واندلعت مواجهات في بلدات سبسطية وتلفيت وعراق بورين وحوارة بالمحافظة، خلال اقتحام قوات الاحتلال لتلك القرى والبلدات، ولم يبلغ عن إصابات.
وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين محمد سوقية، وحسن مصطفى جرادات من بلدة سيلة الحارثية غرباً.
واعتقلت قوات الاحتلال، أربعة فلسطينيين، اثنان منهم من مدينة الخليل، واثنان من بلدتي دورا وبيت كاحل بالمحافظة. كما اندلعت مواجهات في بلدة بيت أمر شمالي الخليل من دون وقوع إصابات، خلال اقتحامها من قوات الاحتلال التي سلمت شابين بلاغات لمراجعة مخابراتها.
وأصيب عشرات الطلبة بحالات اختناق، جراء استنشاقهم غازاً ساماً أطلقته قوات الاحتلال خلال مواجهات، صباح اليوم، بالقرب من حاجز أبو الريش العسكري غرب المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.
أما في القدس المحتلة، فاعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة أبو ديس، وشاباً آخر من مخيم قلنديا، ثم اقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وذكرت مراكز إعلامية مقدسية، أنّ "مستوطنين اعتدوا على عائلة مقدسية أثناء مرورها في شارع يافا بالقدس المحتلة، مساء أمس الثلاثاء، وعلى الشاب دَاوُدَ يوسف محيسن في منطقة دير ياسين، وتم نقله إلى المستشفى".