القوات العراقية تفض اعتصام ساحة التحرير بالقوة

اشتبكت القوات الأمنية العراقية، صباح اليوم الثلاثاء، بالعصي والأيدي مع المعتصمين في ساحة التحرير وسط بغداد، بعد أن حاولوا عبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، ما دفع تلك القوات إلى فض الاعتصام بالقوة.

وقال مصدر في قيادة عمليات بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القيادة لم تصدر أي توجيه بفض أو منع الاعتصام المقام منذ الأمس في ساحة التحرير وسط بغداد، لكنّها تلقت توجيهات صارمة بزيادة الحذر، ومنع المعتصمين من الخروج عن السيطرة، واتخاذ أي إجراء مناسب لمنعهم من أي محاولة للاقتراب أو دخول المنطقة الخضراء".

وأوضح أنّه "مع ساعات الصباح ازداد عدد المعتصمين بشكلٍ كبير، ورفعوا لافتات وشعارات تنتقد الحكومة، وتوجّهوا نحو جسر الجمهورية، محاولين عبوره باتجاه المنطقة الخضراء، عندها اتصل القادة بمراجعهم الأمنية العليا، وحصلوا على أوامر بمنعهم من الاقتراب من المنطقة الخضراء".

وأضاف أنّ "القوات أقامت جداراً بشرياً أمام المعتصمين، والذين حاولوا اختراقه، ما دفعها للاشتباك معهم بالأيدي، ومن ثم أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع، وأجبرتهم على التراجع"، مشيراً إلى أنّ "القوات تبعت المعتصمين وأخرجتهم من الساحة، ومن ثم فضت اعتصاماتهم ورفعت خيمهم".

وأشار إلى أنّ "قوات إضافية من مكافحة الشغب، وصلت إلى ساحة التحرير وطوّقتها، وأغلقت الطرق المؤدية إليها، بينما منعت المواطنين من دخول الساحة أو حتى الاقتراب منها".

وكان العشرات من المعتصمين قد نصبوا خيمهم أمس، في ساحة التحرير وسط بغداد، على بعد نحو كيلومتر واحد من المنطقة الخضراء، محتجّين على الانتكاسة الأمنية، ومطالبين "باستبدال القيادات المسؤولة عن أمن العاصمة، وإحالة المقصرين منهم إلى القضاء".