قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إن بلاده مستعدة لاستضافة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وذلك قبل أيام من انعقاد المؤتمر الدولي للسلام، الذي تستضيفه باريس، الأحد القادم، بمشاركة وزراء خارجية 70 دولة عربية وغربية.
وفي تصريحات خلال لقائه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في موسكو اليوم، أعرب لافروف عن قلق بلاده من توقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بحسب وكالة "الأناضول".
وقال لافروف: "كنا مستعدين العام الماضي لاستضافة لقاء بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا زلنا مستعدين لفعل ذلك العام الجاري. ننتظر فقط أن تعلن الأطراف جاهزيتها".
وأعلن وزير الخارجية الروسي أن "المجموعات الفلسطينية المختلفة ستلتقي في موسكو الأسبوع المقبل"، مشدداً على أنه "لا بد أن تلتقي وتناقش خلافاتها وتتوصل إلى موقف مشترك. في حال تمكن الفلسطينيون من التوحد، سيتمكنون من التفاوض مع إسرائيل بفعالية أكبر".
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الأحد المقبل، المؤتمر الدولي للسلام بمشاركة وزراء خارجية 70 دولة عربية وغربية.
وعلى الرغم من أن الفلسطينيين لن يكونوا حاضرين في المؤتمر الدولي، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمع بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعد انتهاء الاجتماع، للاطلاع على نتائجه، كما أكد مستشار عباس، مجدي الخالدي، لـ"العربي الجديد"، موضحاً أن عباس سيكون في باريس يوم 15 الحالي، ولن يحضر المؤتمر الدولي، لكن سيكون هناك لقاء بينه وبين هولاند، لإطلاعه على مخرجات المؤتمر، وذلك بدعوة شخصية من الرئيس الفرنسي. ونفى الخالدي أية ترتيبات متوقعة للقاء ثلاثي كان قد شاع الحديث عنه أخيراً يجمع عباس وهولاند ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في باريس بعد انتهاء المؤتمر.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في إبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى في السجون الإسرائيلية.