رجح المحققون الفرنسيون أن يكون جهازا "آيفون إس 6" و"آيباد ميني 4" وزجاجات عطر اشتراها مساعد الطيار سبب سقوط طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران" في مياه البحر الأبيض المتوسط يوم 19 مايو/أيار الماضي.
وكان على متن الطائرة، التي كانت قادمة من باريس إلى العاصمة المصرية القاهرة، 66 راكبا لقوا حتفهم جميعا.
ونقلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن مصادر، لم تكشف عنها، في لجنة التحقيق الفرنسية في الحادث قولها إن سبب الحريق، الذي تسبب في سقوط الطائرة، هو جهازا "آيفون" و"آيباد ميني 4" وأربع زجاجات عطر تركها مساعد الطيار على لوحة القيادة فور صعوده إلى الطائرة، خصوصا أن أول إنذار بوجود مشكلة في الطائرة صدر من الجهة اليمنى لقمرة القيادة حيث يجلس مساعد الطيار.
ويعتقد المحققون الفرنسيون كذلك أن الجهازين والعطور وراء سلسلة من الأعطال أولها توقف نظام عدم تكون الثلج عن العمل في النافذة اليمنى للقمرة بسبب تعطل سخانات النافذة، ثم مشاكل في نوافذ كابينة القيادة كلها، قبل أن تصدر تنبيهات إلى وجود دخان خارج من المرحاض وأسفل قمرة القيادة قبيل دقائق من احتفاء الطائرة من على أجهزة الرادار.
وتدعم هذه الفرضية، وفق المحققين، صور التقطتها كاميرات المراقبة في مطار شارل ديغول تظهر كيف أقدم مساعد الطيار على وضع جهازيه وأربع زجاجات عطر على لوحة القيادة فور صعوده إلى الطائرة.
من جهتها، قالت شركة "آبل" الأميركية، التي تصنع أجهزة "آيفون" و"آيباد"، إنها لم تتلق أي اتصال من الجهات المكلفة بالتحقيق في الحادث بخصوص احتمال وقوف بطاريات أجهزتها وراء اندلاع الحريق في قمرة قيادة الطائرة.
ونقلت "لوباريزيان" عن مصدر في الشركة قوله: "لم يتم التواصل معنا بشأن الحادث، وهذا معناه بالنسبة إلينا أنه لا علاقة لمنتجات آبل بهذا الأمر. ونحن رهن إشارة المحققين للإجابة عن أي استفسارات، لأننا نتأكد، بشكل صارم، من استجابة أجهزتنا للمعايير العالمية للأمن قبل طرحها في الأسواق".