فرض النظام السوري اتفاق تهجير جديداً على السوريين وهذه المرة على أهالي وادي بردى، مع التوصل إلى اتفاق، أمس الخميس، من أجل وقف الأعمال العسكرية في الوادي. يأتي ذلك في وقت واصل فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجومه الواسع على مواقع قوات النظام في مدينة دير الزور ومحيطها، محكماً حصاره على المطار العسكري شرق المدينة تمهيداً لاقتحامه، بينما تُركّز قوات النظام هجماتها على مواقع المعارضة في وادي بردى والغوطة الشرقية.
وتوصّلت المعارضة المسلحة في وادي بردى بريف دمشق إلى اتفاق مع النظام برعاية ألمانيّة من أجل وقف الأعمال العسكرية في الوادي وخروج الراغبين من مقاتلي المعارضة من المنطقة إلى الشمال السوري. وقالت مصادر من الهيئة الإعلامية في وادي بردى لـ"العربي الجديد" إن الاتفاق تم عصر أمس بانتظار البدء بتنفيذ بنوده خلال ساعات. ونصّ الاتفاق وفقاً للمصادر، على وقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قرى وادي بردى، ودخول ورشات الصيانة إلى منشأة نبع عين الفيجة تزامناً مع توافد المقاتلين والفصائل من الجرود إلى قرى المنطقة. ووفقاً للمصادر، يتم تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بالبقاء في الوادي، كما يتم تسجيل أسماء الرافضين للتسوية وترحيلهم إلى مدينة إدلب برعاية أممية وبمرافقة الصليب الأحمر الدولي، في حين يقوم النظام بسحب المليشيات من قرية بسيمة ويُبقي على قواته فقط. كما ينصّ الاتفاق على إعادة إعمار قريتي بسيمة وعين الفيجة خلال فترة زمنية معينة.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق جاء بعد اجتماع بين العميد قيس الفروة وأمين حزب البعث همام حيدر ومحافظ ريف دمشق ومندوب ألماني مبعوث من قِبل السفارة الألمانية في دمشق كمندوب عن الصليب الأحمر الدولي، واجتمعوا مع ممثلين مدنيين وممثلين عسكريين عن المنطقة وتم الاتفاق على البنود.
وذكرت المصادر أن إطلاق النار توقف في الوادي خلال جلسة المفاوضات التي عقدت عند حاجز قرية دير قانون، بينما وقعت بعض الخروقات من قبل قوات النظام إثر استهداف الجرود المحيطة بالوادي بالمدفعية. ويتعرض وادي بردى لحملة عسكرية من قوات النظام مدعومة بـ"حزب الله" اللبناني منذ قرابة الشهر.
أما في دير الزور التي تشهد مواجهات بين النظام و"داعش"، فقال ناشطون إن هدوءاً حذراً ساد جبهات القتال بعد ظهر أمس، بعد تمكّن التنظيم من السيطرة على حاجز وشركة الكهرباء ورحبة الدبابات جنوب غرب مطار دير الزور العسكري، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام أسفرت عن خسائر من الطرفين، وذلك بالتزامن مع هجمات يشنّها التنظيم على المدينة من جهة منطقة المقبرة جنوباً، وقرية الجفرة شمال المطار.
وأكد موقع "دير الزور 24" أن تنظيم "داعش"، تمكّن من التقدّم داخل حيي الموظفين والعمال في مدينة دير الزور، إضافة لسيطرته على نقاط عدة في شارع بور سعيد، مشيراً إلى أن قوات النظام والمليشيات فقدت أكثر من 200 عنصر بين قتيل وجريح وأسير، فيما قُتل وأصيب بحسب الموقع، نحو 100 من عناصر "داعش"، بينهم أشخاص من جنسيات آسيوية وعربية.
ويأتي تقدّم التنظيم على الرغم من القصف المكثف الذي تقوم به طائرات النظام والطائرات الروسية التي شنّت عشرات الغارات استهدفت أحياء مدينة دير الزور وحي البغيلية ومحيط اللواء 137 ومحيط منطقة البانوراما وجبل الثردة والجبل المطل على مدينة دير الزور، ما تسبب بمقتل عدد من المدنيين بينهم ثلاثة أطفال في حي العمال. كما قصف التنظيم من جهته، حيي الجورة والقصور الواقعين تحت سيطرة قوات النظام بعدد من قذائف الهاون، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. وقال ناشطون إن قوات النظام، وفي محاولة لوقف تقدّم التنظيم، استقدمت عبر الطيران المروحي تعزيزات من دمشق قوامها 200 عنصر من عناصر الحرس الجمهوري، كما تقوم باعتقال المدنيين وسوقهم إلى جبهات القتال.
وتسببت المعارك بين الطرفين في مفاقمة محنة المدنيين في المدينة، سواء في الجزء الخاضع لسيطرة "داعش"، والذي يشهد حالة نزوح بسبب القصف العنيف الذي يطاوله منذ أيام، أو في مناطق قوات النظام التي تقصف بشكل عشوائي أيضاً ويتخوف أهلها من ارتكاب مقاتلي "داعش" عمليات انتقام بحقهم في حال دخولها.
اقــرأ أيضاً
وحول الوضع في دير الزور، قال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، إن عمليات التحالف الدولي ضد "داعش" في مدينة الموصل العراقية دفعت التنظيم إلى تحويل جزء كبير من قواته إلى شرق سورية. وأوضح أن مسلحي تنظيم "داعش" يشنون حالياً هجوماً واسعاً ومستمراً على مواقع قوات النظام السوري في دير الزور، و"هناك وضع صعب للغاية يمر به محيط مدينة دير الزور، التي لا تزال محاصرة من قبل إرهابيي داعش منذ حوالي 3 سنوات".
من جهته، قال الناشط أحمد الرمضان، لـ"العربي الجديد"، إن هذا التصريح وإن كان يؤشر إلى قرب سقوط مناطق سيطرة النظام، ولكن في الحقيقة قد يشير إلى أن الطيران الروسي ربما سيقوم بحرق الأخضر واليابس في مناطق الاشتباكات القريبة من جبهات وجود النظام خصوصاً في مدينة دير الزور التي تخضع لسيطرة التنظيم، وسيكون المدنيون هم أول ضحايا القصف الروسي المتوقع خلال الساعات والأيام المقبلة تزامناً مع استقدام قوات النظام للدعم اللوجستي والبشري من أجل استعادة ما خسره خلال الأيام القليلة الماضية.
ويعتبر متابعون للوضع أن "داعش" قرر على أعلى مستوى إنهاء وجود النظام في محافظة دير الزور بغية تأمين مناطق آمنة بعيدة عن جبهات القتال البرية من أجل حماية البيئة الحاضنة له، خصوصاً المعارك العنيفة في مدينة الموصل العراقية ونزوح آلاف العراقيين من المدينة باتجاه ريف محافظة دير الزور، وبعد تراجع التنظيم في ريف حلب الشمالي وشمال وغرب محافظة الرقة.
في غضون ذلك، تتواصل المعارك بين "داعش" والنظام في جبهات عدة في ريف حلب الشرقي، شمالي سورية. وحاول عناصر التنظيم التقدّم نحو مواقع قوات النظام على أطراف قرية الحرمل المحاذية للكلية الجوية في ريف حلب الشرقي، لكنهم لم يحققوا نجاحاً كبيراً، بينما تمكّنت قوات النظام من السيطرة على قريتي عفرين الباب والشحرور والتلال المحيطة في ريف مدينة الباب الجنوبي الغربي. وتسعى قوات النظام للوصول نحو مدينة الباب، فيما تواصل فصائل "درع الفرات" المدعومة من الجيش التركي محاولاتها للتقدّم نحو المدينة أيضاً من جهة الشمال.
وفي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، استعاد مقاتلو المعارضة ظهر أمس الخميس نقاطاً عدة في منطقة المرج بعد معارك مع قوات النظام استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما تجددت الاشتباكات بين الطرفين على محور أوتوستراد حمص-دمشق الدولي، من دون تحقيق أي تقدّم، في حين قُتل عدد من قوات النظام ليل الأربعاء-الخميس، إثر محاولة تقدّم فاشلة في مناطق عدة في الغوطة الشرقية. وقال القيادي في "فيلق الرحمن"، وائل علوان، في تصريح، إن قوات النظام حاولت التقدّم من جهة حي جوبر وبلدات المحمدية وعين ترما وحرزما، إذ تصدّت لها فصائل المعارضة، مشيراً إلى أن قوات النظام سيطرت خلال الأسبوع الحالي على نقاط عدة في منطقة المرج.
من جهة أخرى، سيطرت جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقاً) بشكل مفاجئ على مقار وحواجز لحركة "أحرار الشام" في ريف إدلب الغربي. وقال ناشطون إن عناصر من الجبهة سيطروا صباح أمس على مقار "أحرار الشام" في الجانودية والزوف والزعينية ومعبر خربة الجوز في ريف إدلب الغربي. وبهذا بات معبر خربة الجوز بيد "فتح الشام"، فيما أكدت مصادر أن المعبر مغلق منذ أيام، وكان من المقرر فتحه بعد يومين أمام الراغبين بالدخول إلى تركيا.
وقال القيادي في حركة "أحرار الشام" الفاروق أبو بكر، على حسابه الرسمي في "تويتر" تعليقاً على هذه التطورات: "الأحرار يرفضون الذهاب لأستانة لمنع عزل جبهة فتح الشام، واليوم أصحاب المنهج الصافي يردون الجميل بالهجوم على حواجز ومقرات الأحرار". وتكررت حوادث استهداف "فتح الشام" لمقار فصائل مختلفة في الشمال السوري، إلا أنها المرة الأولى، التي تستهدف فيها مقار لحركة "أحرار الشام" في المنطقة، وسط انقسام داخل الحركة بين جناحين أحدهما يدعو إلى الاندماج في جبهة "فتح الشام"، بينما يدعو الآخر الذي يقوده لبيب نحاس، رئيس الجناح السياسي ومكتب العلاقات الخارجية في الحركة، إلى أن تكون الحركة مشروعاً وطنياً سورياً يتخلى عن الجهادية السلفية.
اقــرأ أيضاً
وتوصّلت المعارضة المسلحة في وادي بردى بريف دمشق إلى اتفاق مع النظام برعاية ألمانيّة من أجل وقف الأعمال العسكرية في الوادي وخروج الراغبين من مقاتلي المعارضة من المنطقة إلى الشمال السوري. وقالت مصادر من الهيئة الإعلامية في وادي بردى لـ"العربي الجديد" إن الاتفاق تم عصر أمس بانتظار البدء بتنفيذ بنوده خلال ساعات. ونصّ الاتفاق وفقاً للمصادر، على وقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قرى وادي بردى، ودخول ورشات الصيانة إلى منشأة نبع عين الفيجة تزامناً مع توافد المقاتلين والفصائل من الجرود إلى قرى المنطقة. ووفقاً للمصادر، يتم تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بالبقاء في الوادي، كما يتم تسجيل أسماء الرافضين للتسوية وترحيلهم إلى مدينة إدلب برعاية أممية وبمرافقة الصليب الأحمر الدولي، في حين يقوم النظام بسحب المليشيات من قرية بسيمة ويُبقي على قواته فقط. كما ينصّ الاتفاق على إعادة إعمار قريتي بسيمة وعين الفيجة خلال فترة زمنية معينة.
وذكرت المصادر أن إطلاق النار توقف في الوادي خلال جلسة المفاوضات التي عقدت عند حاجز قرية دير قانون، بينما وقعت بعض الخروقات من قبل قوات النظام إثر استهداف الجرود المحيطة بالوادي بالمدفعية. ويتعرض وادي بردى لحملة عسكرية من قوات النظام مدعومة بـ"حزب الله" اللبناني منذ قرابة الشهر.
أما في دير الزور التي تشهد مواجهات بين النظام و"داعش"، فقال ناشطون إن هدوءاً حذراً ساد جبهات القتال بعد ظهر أمس، بعد تمكّن التنظيم من السيطرة على حاجز وشركة الكهرباء ورحبة الدبابات جنوب غرب مطار دير الزور العسكري، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام أسفرت عن خسائر من الطرفين، وذلك بالتزامن مع هجمات يشنّها التنظيم على المدينة من جهة منطقة المقبرة جنوباً، وقرية الجفرة شمال المطار.
وأكد موقع "دير الزور 24" أن تنظيم "داعش"، تمكّن من التقدّم داخل حيي الموظفين والعمال في مدينة دير الزور، إضافة لسيطرته على نقاط عدة في شارع بور سعيد، مشيراً إلى أن قوات النظام والمليشيات فقدت أكثر من 200 عنصر بين قتيل وجريح وأسير، فيما قُتل وأصيب بحسب الموقع، نحو 100 من عناصر "داعش"، بينهم أشخاص من جنسيات آسيوية وعربية.
ويأتي تقدّم التنظيم على الرغم من القصف المكثف الذي تقوم به طائرات النظام والطائرات الروسية التي شنّت عشرات الغارات استهدفت أحياء مدينة دير الزور وحي البغيلية ومحيط اللواء 137 ومحيط منطقة البانوراما وجبل الثردة والجبل المطل على مدينة دير الزور، ما تسبب بمقتل عدد من المدنيين بينهم ثلاثة أطفال في حي العمال. كما قصف التنظيم من جهته، حيي الجورة والقصور الواقعين تحت سيطرة قوات النظام بعدد من قذائف الهاون، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. وقال ناشطون إن قوات النظام، وفي محاولة لوقف تقدّم التنظيم، استقدمت عبر الطيران المروحي تعزيزات من دمشق قوامها 200 عنصر من عناصر الحرس الجمهوري، كما تقوم باعتقال المدنيين وسوقهم إلى جبهات القتال.
وتسببت المعارك بين الطرفين في مفاقمة محنة المدنيين في المدينة، سواء في الجزء الخاضع لسيطرة "داعش"، والذي يشهد حالة نزوح بسبب القصف العنيف الذي يطاوله منذ أيام، أو في مناطق قوات النظام التي تقصف بشكل عشوائي أيضاً ويتخوف أهلها من ارتكاب مقاتلي "داعش" عمليات انتقام بحقهم في حال دخولها.
وحول الوضع في دير الزور، قال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، إن عمليات التحالف الدولي ضد "داعش" في مدينة الموصل العراقية دفعت التنظيم إلى تحويل جزء كبير من قواته إلى شرق سورية. وأوضح أن مسلحي تنظيم "داعش" يشنون حالياً هجوماً واسعاً ومستمراً على مواقع قوات النظام السوري في دير الزور، و"هناك وضع صعب للغاية يمر به محيط مدينة دير الزور، التي لا تزال محاصرة من قبل إرهابيي داعش منذ حوالي 3 سنوات".
من جهته، قال الناشط أحمد الرمضان، لـ"العربي الجديد"، إن هذا التصريح وإن كان يؤشر إلى قرب سقوط مناطق سيطرة النظام، ولكن في الحقيقة قد يشير إلى أن الطيران الروسي ربما سيقوم بحرق الأخضر واليابس في مناطق الاشتباكات القريبة من جبهات وجود النظام خصوصاً في مدينة دير الزور التي تخضع لسيطرة التنظيم، وسيكون المدنيون هم أول ضحايا القصف الروسي المتوقع خلال الساعات والأيام المقبلة تزامناً مع استقدام قوات النظام للدعم اللوجستي والبشري من أجل استعادة ما خسره خلال الأيام القليلة الماضية.
ويعتبر متابعون للوضع أن "داعش" قرر على أعلى مستوى إنهاء وجود النظام في محافظة دير الزور بغية تأمين مناطق آمنة بعيدة عن جبهات القتال البرية من أجل حماية البيئة الحاضنة له، خصوصاً المعارك العنيفة في مدينة الموصل العراقية ونزوح آلاف العراقيين من المدينة باتجاه ريف محافظة دير الزور، وبعد تراجع التنظيم في ريف حلب الشمالي وشمال وغرب محافظة الرقة.
في غضون ذلك، تتواصل المعارك بين "داعش" والنظام في جبهات عدة في ريف حلب الشرقي، شمالي سورية. وحاول عناصر التنظيم التقدّم نحو مواقع قوات النظام على أطراف قرية الحرمل المحاذية للكلية الجوية في ريف حلب الشرقي، لكنهم لم يحققوا نجاحاً كبيراً، بينما تمكّنت قوات النظام من السيطرة على قريتي عفرين الباب والشحرور والتلال المحيطة في ريف مدينة الباب الجنوبي الغربي. وتسعى قوات النظام للوصول نحو مدينة الباب، فيما تواصل فصائل "درع الفرات" المدعومة من الجيش التركي محاولاتها للتقدّم نحو المدينة أيضاً من جهة الشمال.
وفي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، استعاد مقاتلو المعارضة ظهر أمس الخميس نقاطاً عدة في منطقة المرج بعد معارك مع قوات النظام استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما تجددت الاشتباكات بين الطرفين على محور أوتوستراد حمص-دمشق الدولي، من دون تحقيق أي تقدّم، في حين قُتل عدد من قوات النظام ليل الأربعاء-الخميس، إثر محاولة تقدّم فاشلة في مناطق عدة في الغوطة الشرقية. وقال القيادي في "فيلق الرحمن"، وائل علوان، في تصريح، إن قوات النظام حاولت التقدّم من جهة حي جوبر وبلدات المحمدية وعين ترما وحرزما، إذ تصدّت لها فصائل المعارضة، مشيراً إلى أن قوات النظام سيطرت خلال الأسبوع الحالي على نقاط عدة في منطقة المرج.
وقال القيادي في حركة "أحرار الشام" الفاروق أبو بكر، على حسابه الرسمي في "تويتر" تعليقاً على هذه التطورات: "الأحرار يرفضون الذهاب لأستانة لمنع عزل جبهة فتح الشام، واليوم أصحاب المنهج الصافي يردون الجميل بالهجوم على حواجز ومقرات الأحرار". وتكررت حوادث استهداف "فتح الشام" لمقار فصائل مختلفة في الشمال السوري، إلا أنها المرة الأولى، التي تستهدف فيها مقار لحركة "أحرار الشام" في المنطقة، وسط انقسام داخل الحركة بين جناحين أحدهما يدعو إلى الاندماج في جبهة "فتح الشام"، بينما يدعو الآخر الذي يقوده لبيب نحاس، رئيس الجناح السياسي ومكتب العلاقات الخارجية في الحركة، إلى أن تكون الحركة مشروعاً وطنياً سورياً يتخلى عن الجهادية السلفية.