"داعش" يدمر الآثار في تدمر واشتباكات بمحيط مطار "التيفور"

20 يناير 2017
اشتباكات عنيفة بمحيط مطار التيفور (محمد نور/الأناضول)
+ الخط -

دمر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أمس الخميس، واجهة المسرح الروماني في مدينة تدمر وسط سورية، دون إعلان سبب لذلك، في حين تتواصل الاشتباكات على جبهة مطار التيفور العسكري غرب المدينة.

وقال عضو "تنسيقية الثورة في تدمر"، خالد الحمصي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "تنظيم داعش أقدم على تدمير التترابيلون وأجزاء من المسرح الروماني في مدينة تدمر، حيث قام عناصر التنظيم بتفخيخ ونسف التترابيل بشكل شبه كامل، بينما تم تفخيخ ونسف الواجهة الداخلية للمسرح الروماني".

ويعتبر مسرح تدمر مسرحا أثريا يقع في تدمر السورية، ويعتقد علماء الآثار بأنه بني في النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، وقد أعيد بناؤه بعد انهياره عام 273 ميلادية، عندما سيطر الرومان على المدينة، وقد كان مدفوناً تحت الرمل حتى عام 1950، ثم جرت أعمال التنقيب والترميم عام 1952.


أما التترابيل فهي تتألف من أربعة مجموعات، كل واحدة مؤلفة من أربعة أعمدة، تيجانها كورنثية، وكانت غرانيتية زهرية اللون جلبت من أسوان في وادي النيل لم يبق منها سوى واحد، والبقية رممت بأعمدة غرانيتية عادية، مبنية على قاعدة مساحتها 18م2، سقوفها وأفاريزها مزخرفة. في مركز كل مجموعة كان هناك وعاء أو تمثال لشخصية مهمة.

وسبق للتنظيم أن دمر العديد من المعالم الأثرية في مدينة تدمر وغيرها من المناطق التي سيطر عليها، بحجة أنها أصنام وغيرها من المبررات.  

وبين الحمصي أن "عمليات النظام تتمركز في محيط مطار التيفور، فهو بعيد جدا عن المدينة، وإلى اليوم لم تسطيع قواته والمليشيات الموالية له تحقيق تقدم يذكر في محيط المطار، في حين سقط عشرات القتلى للنظام خلال الثلاثة أيام الماضية". 

وأضاف المتحدث ذاته أن "الطيران الحربي منذ أسبوع لم يقصف المدينة، إذ يركز غاراته على محيط مطار التيفور المحاصر من ثلاث جهات، حيث تدور اشتباكات عنيفة".

وبين أن "داعش ينظف الشوارع والساحات من الركام، في حين أن المدنيين في المدينة يعدون على رؤوس أصابع اليد، في وقت مازال حوالي 70 مدنيا معتقلا عند التنظيم منذ أن سيطر على المدينة".

وقام تنظيم "داعش"، أمس الخميس، بعملية إعدام جماعية ضد 12 شخصاً في تدمر، هم مدرسون وموظفون من المعتقلين لديه، وعناصر من "الجيش الحر" من فصائل القلمون الشرقي، وعناصر من النظام ومليشياته من الأسرى لدى التنظيم، حيث قام مسلحوه بإعدام 4 أشخاص في المسرح الأثري، و4 في ساحة المتحف/ و4 في القاعدة العسكرية الروسية في الجمعية الغربية، بحسب "تنسيقية الثورة في تدمر".

وكان "داعش" قد سيطر على تدمر ومحيطها، بما فيها من آبار نفط وغاز، للمرة الثانية في نهاية العام الفائت، بعد نحو 9 أشهر من سيطرة النظام عليها مدعوما من الروس.