انطلقت، صباح اليوم الاثنين، من مدينة قلنسوة في الداخل الفلسطيني قافلة سيارات، بمشاركة نحو مائة سيارة، باتجاه القدس، حيث ستلتحم عند مفترق اللطرون بقافلة مماثلة قادمة من النقب، وذلك ضمن خطوات الاحتجاج الفلسطينية في الداخل على قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان يوم الأربعاء الماضي برصاص الشرطة الإسرائيلية.
ومن المقرر أن تنتهي القافلة عند مبنى الكنيست، حيث ستنظم مظاهرة للمطالبة بوقف سياسة الهدم الإسرائيلية للبيوت في الداخل الفلسطيني.
وأعلن رئيس القائمة المشتركة للأحزاب العربية، النائب أيمن عودة، أن خطوات الاحتجاج ستستمر، خاصة في ظل تعنت الشرطة الإسرائيلية ورفضها تسليم جثمان الشهيد أبو القيعان لدفنه.
ومن المنتظر أن تبحث المحكمة الإسرائيلية، خلال الساعات القادمة، في التماس قدمته عائلة الشهيد أبو القيعان للمطالبة بتحرير الجثمان.
وكرر عودة مطلب إقالة وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، وتشكيل لجنة للتحقيق في ظروف استشهاد أبو القيعان.
في غضون ذلك، شوّشت قافلة السيارات المتجهة للقدس حركة السير في أحد أهم الشوارع في إسرائيل، وهو شارع رقم 6 المعروف بشارع عابر إسرائيل، حيث حاولت الشرطة الإسرائيلية استفزاز المشاركين في القافلة والتهديد بتحرير مخالفات لهم.
وينتظر أن تجري غدا مظاهرة أخرى في النقب في حال رفضت المحكمة اليوم تحرير جثمان الشهيد أبو القيعان.
وكان يعقوب أبو القيعان قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، بعد أن دهمت عناصر من الشرطة قرية أم الحيران لهدم بيوتها، وضمنها بيت الشهيد أبو القيعان.
وزعمت الشرطة الإسرائيلية أنه حاول دهس أحد عناصرها، لكن شهود العيان نفوا ادعاءات الشرطة.
وبيّن شريط مصور من الجو أصدرته الشرطة الإسرائيلية أن أبو القيعان تعرض لإطلاق النار على مركبته، فقد على إثرها السيطرة عليها، وتدهورت لتصطدم بمركبة للشرطة الإسرائيلية، مما أسفر أيضا عن مصرع أحد عناصر الشرطة.