وجاء في بيان للجيش التركي: "لقد نجح المدنيون في مغادرة مدينة الباب، وذلك رغم تهديدات إرهابيي "داعش" لهم، ولكن ما زال في المدنية الآن، بحسب التقديرات، ما بين 15 إلى 18 ألف مدني، وما زال إرهابيو "داعش" يمنعون العائلات من الخروج من مدينة الباب".
وأكد "قيام "داعش" بفتح النار على سيارتين وثماني دراجات نارية عائلية، بين منطقتي تل بطنان والمروحة، مما أدى إلى مقتل 18 مدنياً، وجرح العشرات".
ولفت إلى أن ""داعش" يعمد إلى إبقاء العوائل المعارضة له في المدينة ليستخدمها دروعاً بشرية، بينما يستخدم المباني التي يسكنونها مخازن للأسلحة وملاجئ ومراكز لعناصره".
وأفاد كذلك بأن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن التنظيم يتجهز للانسحاب من المدينة.
وتابع: "لقد قام "داعش" بنقل جميع مقراته ومراكزه إلى منطقة تادف، وأكثر من ذلك بدأ التنظيم باستخدام الدراجات النارية في تنقلاته لتجنب ضربات طائراتنا من دون طيار".
وأضاف: "في ما يخص منطقة قباسين، لقد قتل عناصر التنظيم الذين قاموا بتلغيم الأماكن ويعرفون تفاصيل حقول الألغام، وذلك عبر الغارات الجوية، ولم يتمكن أحد من الوصول إلى الخرائط، لذلك يبدو أن عناصر التنظيم الإرهابي بقوا محاصرين وحُدّ من حركتهم، حتى إن بعضهم قتل بالألغام التي زرعها التنظيم".
ونبه إلى سوء الخدمات في المدنية، مشيرا إلى أن المدنيين باتوا يفقدون حياتهم لأسباب بسيطة للغاية، قائلاً: "لقد تردت الخدمات في المدنية كالماء والكهرباء إلى مستويات تقارب الصفر، وكذلك إمكانات المشافي، إذ بات يفقد المرضى حياتهم لأبسط الأسباب، ويقوم التنظيم بجمع المدنيين الباقين في المدينة في المساجد، ويعرض لهم بروباغاندا حول العمليات الغادرة التي يقوم بها ضد قواتنا".
وشدد البيان على أن النظام تقدّم في المناطق التي لا توجد فيها دفاعات حقيقية لـ"داعش"، إذ قال: "لقد حصلنا على معلومات استخباراتية تفيد بأن النظام تقدم في المناطق التي كانت فيها الألغام والخطوط الدفاعية لـ"داعش" ضعيفة نسبياً"، مشيراً إلى أن "التنظيم قام بتفخيخ مناطق واسعة من مدينة الباب بالألغام".