كما دعا وزير خارجية تركيا إيران إلى الضغط على المقاتلين الموالين لها والنظام السوري لوقف انتهاك وقف إطلاق النار في سورية، محذراً من أن هذه الانتهاكات تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر.
وقال جاووش أوغلو إن تركيا تعمل مع روسيا بشأن فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه أنقرة وموسكو. وحذر من أن مفاوضات السلام التي تعد موسكو لعقدها في أستانة عاصمة كازاخستان قد تفشل ما لم يتم إيقاف الانتهاكات المتزايدة للهدنة.
كما لفت إلى أن أنقرة أبلغت موسكو بوجوب عدم مشاركة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذي تعتبره تركيا الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، في محادثات أستانة، مؤكداً أن الروس أعربوا عن تفهمهم للأمر.
وفيما يخص عملية الاغتيال التي تعرض لها السفير الروسي بأنقرة، اندريه كارلوف، الشهر الماضي، قال جاووش أوغلو إن "المعطيات التي لدينا تقول إن قاتل السفير الروسي مرتبط بتنظيم فتح الله غولن الإرهابي".
من جهة أخرى، أكد جاووش أوغلو أن الولايات المتحدة الأميركية شريك مهم بالنسبة لتركيا، ويجمع بينهما تعاون في كافة المجالات، لكن استدرك قائلا إن "هناك حقيقة واقعة الآن وهي أننا نعاني من أزمة ثقة معها".
كما لفت إلى علم أنقرة بوجود عناصر من "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات حماية الشعب الكردية" في مدينة منبج، لافتا إلى أنه خلال المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأميركي، باراك أوباما، أبدى الأخير موافقته على موقف أنقرة بوجوب انسحاب هذه العناصر إلى شرقي نهر الفرات.
وفيما يخص محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت بتركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، أوضح جاووش أوغلو أن بعض الدول الغربية على الأخص ارتكبت أخطاء خطيرة بعد محاولة الانقلاب، والبعض منها تمنى، بدافع من مشاعر مناهضة لتركيا، لو أن الانقلاب نجح.
(العربي الجديد)