أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن محققيها استجوبوا، الخميس، على مدى خمس ساعات، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقر إقامته في القدس، وذلك للمرة الثانية في غضون أربعة أيام في إطار التحقيق الجاري بشبهة تلقيه هدايا خلافا للقانون.
وقالت الشرطة، في بيان، إنه خلال جلسة الاستجواب تم الاستماع إلى أقوال رئيس الوزراء في قضية ثانية أيضا يتم التحقيق فيها حاليا، مشيرة إلى أنها استجوبت، خلال الأيام القليلة الماضية، شخصا آخر في السياق ذاته، من دون مزيد من التفاصيل.
من جهته، رفض مكتب رئيس الوزراء الإدلاء بأي تعليق حول الموضوع، وفق ما ذكرت "فرانس برس".
ويشرف مدعي عام الحكومة، أفيخاي ماندلبليت، على التحقيق الجنائي الذي سيحدد إذا كان نتنياهو تلقى "هدايا خلافا للقانون".
وكانت وسائل إعلام أفادت بأن رئيس حكومة الاحتلال تلقى هدايا بقيمة عشرات آلاف الدولارات من رجلي أعمال إسرائيلي وأجنبي مقربين منه.
وذكرت صحف إسرائيلية، في وقت سابق، أنّ الشرطة الإسرائيلية كانت أخذت إفادة مفصلة من رجل الأعمال اليهودي الأميركي، رون لاودر، خلال مشاركة الأخير في مراسم تشييع الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز، قبل نحو شهرين.
وفي قضية أخرى، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر ماندلبيليت الشرطة بالتحقيق في معطيات حول دور غير قانوني لأحد المقربين من نتنياهو في عملية شراء إسرائيل ثلاث غواصات ألمانية.
وتأمل الشرطة أن تلقي التحقيقات الأولية مع نتنياهو الضوء على قضايا أخرى تدور فيها شبهات خطيرة ضده، في وقت نفى رئيس الحكومة، الأحد الماضي، الشبهات التي تحوم حوله، واقترح على معارضيه "عدم المسارعة لتفصيل بدلات جديدة"، قائلاً إنّه "لم يحدث أي شيء ولا يوجد أي شيء، ولن يكون هناك أي شيء".
ومن المتوقع أن تستغرق التحقيقات مع نتنياهو وقتاً طويلاً، وذلك بفعل المسؤوليات التي يتولاها كرئيس حكومة، وجدول أعماله المكتظ.
وذكرت وسائل إعلام مختلفة أنّه خلافاً للتحقيقات التي جرت في حينه مع رئيس الحكومة الأسبق، إيهود أولمرت، فإنّه لم يتم تحديد إطار زمني لجلسة التحقيقات الأولى، مشيرة إلى أنّ نتنياهو وافق على استمرار التحقيق "بشكل متواصل قدر الاستطاعة، وبما يتيحه جدول أعماله كرئيس للحكومة".