وفي بيان أصدره البيت الأبيض، أعلن أن استراتيجية واشنطن الجديدة "تهدف إلى كبح نفوذ إيران وردع عدوانها"، بحسب صحيفة "أميركا اليوم (USA Today)".
وأوضح البيان أن "واشنطن ستفعّل الشراكة في الشرق الأوسط لمواجهة طهران، وذلك في إطار الخطط الرامية لحرمان إيران من كافة إمكانيات الحصول على أسلحة نووية".
وأصدر البيت الأبيض البيان قبل ساعات قليلة من إعلان ترامب استراتيجيته الجديدة إزاء بإيران، وموقفه بخصوص الاستمرار في الالتزام بالاتفاق النووي أو الانسحاب منه.
وأضاف البيان أن الاستراتيجية الجديدة تهدف أيضًا إلى "تعزيز تحالفات واشنطن والشراكات الإقليمية في مواجهة دعم طهران للإرهاب، وضد أنشطة إيران التخريبية، بغية استعادة التوازن والاستقرار في المنطقة".
وأشار البيت الأبيض إلى أن "واشنطن ستواصل العمل من أجل عدم السماح للنظام الإيراني، خاصة الحرس الثوري، بتمويل النشاطات الخبيثة".
وتابع البيان أن "الولايات المتحدة ستتصدى للمخاطر التي تهددها وحلفاءها، خاصة الصواريخ الباليستية والأسلحة الأخرى".
كما أنها "ستوحد جهودها مع المجتمع الدولي لإدانة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والاعتقال الجائر لمواطني الولايات المتحدة وغيرهم من الأجانب"، بحسب البيان.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب، هدد في وقت سابق بانسحاب بلاده من الاتفاقية الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مُتهمًا طهران بأنها "لم تحترم روح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى (في عهد الرئيس السابق باراك أوباما)".
من جانبه، حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي واشنطن، من الانسحاب من الاتفاقية.
وقال في تصريحات سابقة إن "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق سيكون له آثارا خطيرة على سياسات الحكومة الإيرانية، كما أن تدهوره سيقوّض مصداقية واشنطن على الصعيد الدولي".
وفي يوليو/ تموز 2015 توصلت الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي؛ الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا (دول 5+1) لاتفاق مع إيران، يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها بشكل كامل.
(الأناضول)