أسفرت عدة هجمات متزامنة لتنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي على قوات الجيش المصري جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، مساء اليوم الأحد، عن مقتل 9 مجندين مصريين على الأقل.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" إن العدد الأولي لقتلى الجيش بلغ 9 قتلى و19 مصابا، بعد هجوم متزامن على أربعة كمائن للجيش المصري.
وأوضحت المصادر ذاتها أن العدد مرشح للارتفاع لاستمرار الاشتباكات حتى اللحظة.
وأفادت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" أن التنظيم شن هجوما كبيرا على كمائن للجيش المصري جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد.
وأكدت المصادر أن الجيش استعان بالطيران الحربي بعد اشتداد الاشتباكات مع المسلحين.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش المصري إنه في إطار عملية حق الشهيد، نجحت قوات إنفاذ القانون الساعة الرابعة والنصف عصر اليوم بالتصدي لمحاولة إرهابية فاشلة لاستهداف نقاط تأمين بمنطقة القواديس، أسفرت عن مقتل 24 فردا إرهابيا وإصابة فرد آخر وتدمير عربتي دفع رباعي تستخدمهما العناصر الإرهابية.
وتزامناً مع الهجمات، أعلنت السلطات المصرية إلغاء فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة، الذي كان مقرراً غداً الاثنين، إثر الأحداث الأمنية التي تشهدها منطقة شمال سيناء ومدينة رفح المصرية.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم في تصريح نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الجانب المصري أبلغهم بإلغاء فتح معبر رفح البري الذي كان مقرراً بدءاً من الاثنين وحتى يوم الخميس، في كلا الاتجاهين، نتيجة الأحداث التي شهدتها سيناء وعدم استقرار الحالة الأمنية.
يذكر أن السلطات المصرية تفتح معبر رفح البري مع القطاع على فترات متباعدة وبمدة زمنية محدودة لا تتجاوز 4 أيام في أفضل الأحوال، في الوقت الذي يحتاج أكثر من 30 ألف غزي، جميعهم من الحالات الإنسانية، للسفر إلى الخارج.
ولم تفلح التفاهمات التي جرت بين حركة حماس والنظام المصري والتيار الذي يتزعمه القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان في تحسن العمل على معبر رفح، إذ شهد أغسطس/آب المنصرم اختطاف حاج فلسطيني خلال توجهه لأداء مناسك الحج، قرب نقطة تابعة للجيش المصري بمدينة رفح المصرية من دون أن يعرف مصيره حتى اللحظة.