ونشرت صفحات ومواقع موالية للنظام السوري على الإنترنت مقطع فيديو يظهر مجموعة من جنود وضباط قوات النظام يحملون تابوتاً مغطى بعلم سورية كتب فوقه "الشهيد البطل اللواء الشرف عصام زهر الدين".
وبحسب مصادر موالية للنظام، فإن قائد قوات النظام في دير الزور قُتل اليوم جرّاء انفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش"، في منطقة حويجة صكر بريف دير الزور.
وبحسب ما تناقلته مصادر موالية للنظام، فإن دفن عصام زهر الدين ذي الـ55 عاماً سيكون في مسقط رأسه في محافظة السويداء جنوب سورية.
ويذكر أن عصام زهر الدين أحد أكبر ضباط النظام السوري إجراماً، ومتهم بارتكاب جرائم حرب، وارتكاب مجازر بحق المدنيين.
وقاد زهر الدين العديد من العمليات العسكرية؛ من بينها عملية اجتياح حي بابا عمرو في فبراير/ شباط عام 2012، والتي انتهت بتدمير الحي وتهجير سكانه، وشغل منذ ذلك الوقت منصب قائد قوات النظام في دير الزور.
وشككت مصادر معارضة في رواية النظام السوري حول مقتله، مشيرة إلى احتمال وجود عملية تصفية، على خلفية تصريحات صدرت عنه هدد فيها اللاجئين السوريين وحذّرهم من العودة إلى البلاد، وأحرجت تلك التصريحات النظام السوري دولياً.
ويلقب العميد من جانب موالي النظام والمقاتلين إلى جانبه "نافذ أسد الله"، وكان قبل عام 2011 ضابطاً مغموراً في قوات الحرس الجمهوري، قبل أن يبدأ نجمه بالسطوع مع تسليمه قيادة أركان اللواء 104 في الحرس ذاته.
وانخرط زهر الدين مع مقاتلي لوائه، والذي تسلّم قيادته بعد أن انشق العميد مناف طلاس أحد قادة الحرس عام 2012، في قمع المناهضين للنظام والمطالبين بالكرامة، منذ أن زج الجيش في عمليات القمع عام 2012، إذ يتهم مع مقاتليه بارتكاب العديد من الجرائم بحق المدنيين، وعدم احترام قواعد الاشتباك وأسرى الحرب، إضافة إلى العديد من المجازر بداية من ريف دمشق كمسرابا ومناطق من الغوطة الشرقية والتل وجنوب دمشق.
كذاك كان لزهر الدين دور كبير في تدمير بابا عمرو في مدينة حمص، إضافة إلى الانتهاكات التي يتهم بارتكابها في دير الزور، حيث يوجد منذ أكثر من عامين.
وكانت آخر تصريحات العميد المقتول قد أثارت غضباً واسعاً لدى مواقع التواصل، إذ هدّد فيها اللاجئين السوريين والمغادرين لأراضيهم ونهاهم عن العودة، قائلاً في تصريح على قناة "الإخبارية السورية" التابعة للنظام، "لكلّ من فرّ ومَن هرب مِن سورية إلى أيّ بلد آخر، أرجوك لا تعد، لأنّ الدولة إذا سامحتك، نحن عهداً لن ننسى ولن نسامح. نصيحة من هالذقن لا حدا يرجع منكم"، وسط قهقهات من مقاتلين كانوا يلتفون حوله.
Twitter Post
|