مصدر دبلوماسي على علاقة بعمل اللجنة قال لـ"العربي الجديد" إن "اللقاء الذي كان مقررا أن يحضره حفتر والفريق محمود حجازي، تم تأجيله للمرة الثالثة وسط حالة من الغموض، حتى الآن لا ندري هل الفريق محمود حجازي هو من سيشارك في اللقاء أم أن ملف ليبيا سينتقل للفريق محمد فريد حجازي رئيس الأركان الجديد".
وأوضحت المصادر أن "رئيس الأركان الجديد بحكم موقعه السابق كأمين عام وزارة الدفاع، على دراية كبيرة بكافة تفاصيل الملف وتطوراته، كما أنه شارك مطلع العام الحالي في أحد اللقاءات التي تم تنظيمها في القاهرة بحضور حفتر"، مستدركاً "إلا أنه حتى الآن لا أحد يعلم من سيقود اللجنة".
غير أن مصدراً آخر باللجنة مقرّباً من شقِّها العسكري أكد أن الفريق محمود حجازي مستمر في إدارة الملف، بحكم موقعه الجديد كمستشار للرئيس في إدارة الأزمات"، مشدداً على أنه "ربما يكون له دور في ملفات إقليمية أخرى، منها الأزمة مع السودان"، لافتاً إلى أن تأجيل اللقاء مع القيادات الليبية يأتي بسبب القرارات الجديدة الصادرة.
وكان وفد ليبي ضم مجموعة من القيادات العسكرية في قوات حفتر قد وصل القاهرة على مدار اليومين الماضيين لبحث مجموعة من الملفات الداخلية مع الجانب المصري إضافة لملفات لها متعلقة بالعلاقات المشتركة مع مصر، وفي مقدمتها المنطقة الحدودية.
فيما كشفت مصادر ليبية أن اللقاءات المزمع انطلاقها في القاهرة يسعى من خلالها حفتر لإقناع قيادات عسكرية في منطقتي الغرب والجنوب الليبي، بالدخول ضمن قوته مع منحهم نفوذاً ورتباً عسكرية رفيعة في إطار مساعيه لتكوين جيش نظامي، يعلن بعده السيطرة على كامل الأراضي الليبية.
كذلك كشفت أن حفتر يسعى إلى إقناع شخصية عسكرية بارزة من الغرب الليبي بتولي منصب رئيس الأركان فيما يسمى بالجيش العربي الليبي المدعوم من مصر والإمارات، موضحة أن حفتر يسعى لمنح امتيازات واسعة للمقاتلين المنتمين لكتائب قبلية في الغرب والجنوب، لإغرائهم بالانضمام إليه.
وكانت مصادر باللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي قد كشفت لـ"العربي الجديد" أن اللقاء الذي سيجمع حفتر بحجازي في القاهرة سيتضمن محاور عدة، أبرزها التشاور بشأن توجيه ضربة جوية معلنة داخل الأراضي الليبية في إطار المحاولات المصرية لمعالجة تداعيات المذبحة التي راح ضحيتها عشرات من قيادات الشرطة المصرية في منطقة الواحات التي تبعد نحو 135 كيلومتراً عن محافظة الجيزة، بعد الحديث عن قصور لدى وزارة الداخلية، وعدم التنسيق مع باقي الأجهزة المعنية.
يأتي ذلك في وقت تتجه فيه أصابع الاتهام المصرية إلى عناصر مصرية متطرفة آتية من ليبيا عبر الصحراء الغربية، يتزعمها ضابط الصاعقة المفصول من الخدمة هشام عشماوي.