وسيلتقي أردوغان، خلال الزيارة التي وصفت بـ"الهامة والاستثنائية" رغم أنها ليست الأولى، نظيره الإيراني حسن روحاني، فضلا عن المرشد الأعلى علي خامنئي، ويتوقع أن يبحث في طهران ملفات عديدة، منها ما يرتبط بالتعاون الثنائي، وأخرى تتعلق بقضايا إقليمية، على رأسها التطورات في كردستان العراق وسورية، كما سيشارك في الاجتماع الدوري الرابع للجنة المشتركة العليا بين إيران وتركيا.
ومن المتوقع أن يحتل ملف إقليم كردستان العراق المساحة الأكبر من محادثات أردوغان، ولا سيما أن رئيس أركان الجيش التركي، خلوصي أكار، كان قد سبقه إلى طهران، والتقى نظيره الإيراني محمد باقري، وأكد الطرفان، خلال مؤتمر صحافي عقد قبل يومين، على التوصل لاتفاقيات عسكرية هامة تتعلق بأمن الحدود المشتركة بينهما والقريبة من الإقليم، كما أشارا إلى أهمية زيارة أردوغان لتفعيل هذه الاتفاقيات.
وعلى الجانب السوري، من المتوقع أن تضع زيارة الرئيس التركي اللمسات الأخيرة على اتفاق أستانة 6، ووضع منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، بينما تستمر أنقرة في حشد القوات على الحدود السورية، تمهيدا للتدخل العسكري.
من المتوقع كذلك، أن يوقع الوفد المرافق للرئيس التركي عددا من الاتفاقيات في قطاعات الاقتصاد والتجارة والجمارك والنقل.
وقد أعلن البلدان، في وقت سابق، عن إقرار برنامج تعاون يلخّص سعيهما لرفع معدل التبادل التجاري بينهما ليصل إلى 30 مليار دولار.
ويرافق أردوغان في زيارته وزراء الخارجية، مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، والتجارة والجمارك بولنت توفنكجي، والداخلية سليمان صويلو، والثقافة والسياحة نعمان قورتولموش، إضافة إلى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، مهدي أكر.
وسبق الرئيس التركي إلى العاصمة الإيرانية طهران كل من رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، وكذلك رئيس الأركان التركي، الجنرال خلوصي أكار.
وكان أردوغان قد زار طهران قبل عامين، وحلّ روحاني قبل ذلك بعام بأنقرة، وعاد إلى تركيا ليشارك في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي العام الماضي، ووقع ثماني اتفاقيات تعاون مشتركة، كما التقى الرئيسان على هامش عدة مؤتمرات واجتماعات استقبلتها كازاخستان وباكستان ونيويورك وإسطنبول، بالإضافة إلى العديد من الاتصالات الهاتفية بينهما.