وقال يوسف، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "حتى الآن، الأمور معلقة، ننتظر اليوم وغداً لمعرفة النتيجة النهائية".
وحسب ما وصل "العربي الجديد" من مصادر متطابقة، فإن هناك رغبة لدى حركة "حماس" في الضفة الغربية للمشاركة في لقاء القاهرة المنتظر عقده غداً الثلاثاء.
وحسب يوسف، فإن القيادي الحمساوي ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، سيترأس الوفد إلى القاهرة.
ويضم وفد "حماس" كلاً من رئيس الحركة في غزة، يحيى السنوار، ونائبه خليل الحية، وأعضاء المكتب السياسي عزت الرشق وحسام بدران وصلاح البردويل، وموسى أبو مرزوق، فيما يضم وفد حركة "فتح"، الذي يرأسه عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، كلاً من أعضاء اللجنة المركزية حسين الشيخ، وأحمد حلس، وروحي فتوح، ونائب أمين سر ثوري الحركة، فايز أبو عيطة، إضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج.
وأكد مصدر فتحاوي رفيع لـ"العربي الجديد" أن "مصر لن تسمح لأي قيادي حمساوي قادم من قطاع غزة مغادرة مصر إلى أي دولة ثانية، وأنهم سيغادرون إلى قطاع غزة فقط حال انتهاء الاجتماع"، مؤكداً: "ستترأس مصر اجتماع غد الثلاثاء في القاهرة".
وحول الأجندة المخطط بحثها في لقاء غد، بين طرفي الانقسام، قال القيادي في حركة "حماس"، حسن يوسف لـ"العربي الجديد": "أبرز ما سيتم بحثه هو تفعيل المجلس التشريعي، والمصالحة المجتمعية، والحريات والاعتقالات السياسية والإقصاء الوظيفي والسلامة الأمنية (المسح الأمني)".
والمسح الأمني يتلخص باشتراط التوظيف في المؤسسات الحكومية على أساس الموافقة الأمنية من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات الفلسطينيين، حيث لا يحصل عليها أي عنصر من "حماس" أو محسوب عليها منذ عام 2007.
وقال يوسف: "لن يكون هناك اتفاقات جديدة، وكل ما سيتم بحثه سيكون ضمن اتفاق القاهرة 2011".
وحول ما إن كان اللقاء بين "حماس" و"فتح" سيتطرق إلى سلاح المقاومة، قال يوسف: "أي شيء يتعلق بالمقاومة وسلاحها لن يطرح ولن يناقش في المدى المنظور".
وتابع: "مبررات المقاومة للشعب الفلسطيني ما زالت موجودة، وحين تنتهي مبررات هذه المقاومة ويصل الشعب الفلسطيني إلى حقوقه كاملة غير منقوصة، ويحصل على دولة لها كل مقومات الحياة، حينها لا داعي لأن يكون هناك سلاح آخر غير سلاح السلطة الواحدة".
وتطرق يوسف إلى مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحاً: "سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية عندما تجتمع الفصائل بهدف البدء بحوار وطني شامل، أي بعد نحو 20 يوماً من اجتماع "حماس" و"فتح""، وأضاف: "الفصائل ستبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الكل الفلسطيني؛ من أجل الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني، فضلاً عن تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية".
وكانت مصادر موثوقة في حركة "حماس" أكدّت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أنّ الحركة أبلغت مسؤولي جهاز الاستخبارات المصري رغبتها في إشراك وفد من قيادتها في الضفة الغربية في الحوارات مع حركة "فتح".
وقالت المصادر إنّ "حماس" طلبت رسمياً من مصر التنسيق مع إسرائيل من أجل السماح لثلاثة من قادتها في الضفة الغربية بالالتحاق بالوفد القيادي الذي سيشكل من الخارج وقطاع غزة.
ولم يصل فوراً رد مصري على هذا الطلب، لكن الحركة تتوقع أنّ تنجح مصر في إخراج وفد قيادي من الضفة إلى القاهرة.
وأشارت المصادر إلى أنّ نقاشات داخلية في "حماس" جرت قبل أيام تركزت على عدم حضور ملفات المصالحة في الضفة الغربية ضمن ما اتفق عليه وزيارة حكومة الوفاق إلى غزة، وعقب ذلك خرجت أصوات حمساوية تطالب، أنّ تكون المصالحة في كل من غزة والضفة.