الوقفة الأولى، دعت إليها جهات حزبية محسوبة على "حزب الله" وحلفائه، على أن تنظم في ساحة الشهداء بالعاصمة بيروت، بعد ظهر اليوم، تضامناً مع رئيس الحكومة "المُحتجز" في العاصمة السعودية الرياض سعد الحريري.
وسبقتها نشر صور للرئيس الحريري في عدد من الشوارع الرئيسية في بيروت.
أما الوقفة الثانية، فقد دعا إليها "حزب الوطنيين الأحرار" الذي يرأسه النائب دوري شمعون، وأنصار وزير العدل السابق أشرف ريفي، في منطقة السوديكو في بيروت، مساء اليوم، تحت عنواني: "رفض أي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية (المقصود إيران)، تحت سلطة سلاح قوى الأمر الواقع، وللمطالبة بالحفاظ على مصالح اللبنانيين في دول الخليج".
وعلم "العربي الجديد"، من مصادر أمنية، أنّ "قيادة الجيش تمنّت على حزب الوطنيين الأحرار وريفي، إلغاء الوقفة، بسبب حساسية الوضع الأمني، إلا أنّ الطرفين مُصرّان على تنظيم الفعالية". وأوضحت المصادر أنّ تمنيها "يعود إلى قرار رسمي وسياسي وعسكري لبناني، بمنع أي استغلال للشارع لإثارة أي مشاكل أو اشتباكات".
ويتصدر الهاجس الأمني، ومصير الحريري، سلّم أولويات رئيس الجمهورية ميشال عون، خوفاً من استغلال الفراغ الذي أحدثه غياب الحريري لتنفيذ أي عمل أمني يؤدي إلى نزاعات أهلية.