وقال ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية بدأت بنصب جسور عائمة على نهر الفرات باتجاه راوة"، مبينا أنّ "القوات تسعى من خلال هذه الجسور لفتح منافذ عدّة لاقتحام البلدة، وأن لا يكون اقتحامها من محور واحد، ما قد يؤثر على حياة المدنيين داخل البلدة".
وأضاف الضابط أنّ "القوات قد تنهي خلال اليومين المقبلين نصب الجسور، ليبدأ بعدها الهجوم الفعلي على البلدة، والتي قد تحسم معركتها خلال يومين فقط"، مؤكدا أنّ "عملية نصب الجسور تجري تحت غطاء جوي عراقي مكثف، لتأمين عمل الوحدات العسكرية الفنية لإنجاز مهامها".
وأشار إلى أنّ "الطيران العراقي استغل هذه الفترة لتنفيذ ضربات مكثفة على أهداف "داعش" في راوة"، مبينا أنّ "الضربات أوقعت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم وفي معداته العسكرية، الأمر الذي أربك صفوفه بشكل عام، ما سينعكس إيجابا على سرعة حسم المعركة".
وتؤكد مصادر ميدانية أنّ عناصر "داعش" داخل راوة قليلون ولا يتجاوز عددهم المائة.
وقال القيادي العشائري في المحافظة سالم الراوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية والعشائرية أنهت استعداداتها بشكل كامل لاقتحام البلدة، وأنّ ما تبقى من استعدادات فنية ستكون آخر مرحلة للاستعداد، وستعقبها عملية الاقتحام".
وأضاف الراوي أنّ "الخطط العسكرية التي وضعت لاقتحام المدينة، ركزت على حماية المدنيين فيها، وأنّ لا يكون هناك قصف بالأسلحة الثقيلة على الأهداف، حرصا على حياة المدنيين".
وأشار القيادي إلى أنّ "حسم معركة راوة يعني إنهاء وجود داعش في الأنبار، وما يبقى من خلايا تابعة لهم في عمق الصحراء، لا تشكل خطرا كبيرا، كون الصحراء لا يوجد فيها مدنيون يخشى عليهم من بطش التنظيم".
وأكد أنّ "عمليات الصحراء سيتم حسمها وتمشيطها تباعا، وعلى مراحل عدة".
يشار إلى أنّ نهايات تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق باتت وشيكة، إذ إنّ بلدة راوة تعد آخر معاقل للتنظيم في الأنبار، وأن تحريرها يعني نهاية التنظيم.