يسلط إطلاق جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن صاروخاً بالستياً جديداً باتجاه العاصمة السعودية الرياض، الضوء على الترسانة الصاروخية التي تمتلكها الجماعة، بعد أكثر من ألف يوم على انطلاق العمليات العسكرية للتحالف العربي في البلاد.
وفي الوقت الذي يعتبر حجم الترسانة الصاروخية التي تملكها الجماعة، أو تسيطر عليها، أحد "الأسرار العسكرية" غير المعروفة على وجه الدقة، ظهرت العديد من الأنواع والمسميات من قبل الحوثيين خلال الحرب.
وتقول مصادر يمنية مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن مخازن الجيش اليمني، الذي كان يمتلك عشرات إلى مئات الصواريخ البالستية، أشهرها نوع "سكود الروسي"، والتي سيطر عليها الحوثيون أثناء اجتياح صنعاء، في سبتمبر/أيلول 2014، تعد من أبرز مصادر قوتهم، خاصة القوة الصاروخية.
وفي الأشهر الأولى، كانت قاعدة الصواريخ البالستية للجيش اليمني في منطقة عطّان، جنوب غرب العاصمة، من أبرز أهداف العمليات الجوية للتحالف، فضلا عن مواقع أخرى في محيط العاصمة.
وقد أعلن التحالف، في الـ21 من إبريل/نيسان 2015، إيقاف "عاصفة الحزم" وبدء عملية "إعادة الأمل"، وقال إن الأولى نجحت في تدمير القوة الصاروخية البالستية التي تهدد جيران اليمن (السعودية).
في شهور لاحقة، تمكن الحوثيون من إعادة ترتيب القوة الصاروخية، وأطلقوا، خلال العامين الماضيين، عشرات الصواريخ باتجاه السعودية، وأخرى باتجاه مناطق يمنية تسيطر عليها قوات الشرعية والتحالف.
مسميات الصواريخ
أعلن الحوثيون عن أنواع مختلفة من الصواريخ، منها غير البالستية (أقرب إلى الكاتيوشا)، على غرار صاروخ "الصرخة"، كما أعلنوا عن منظومة "الزلزال"، وأشهرها صاروخ "زلزال 3" البالسيتي قصير المدى، والذي قالت السعودية إنه إيراني الصنع، واستخدمه الحوثيون لقصف مواقع في مناطق سعودية قريبة من الحدود.
كما تحدّث الحوثيون عن صاروخ "قاهر 1" البالستي، وأطلقوا من نوعه أكثر من مرة باتجاه السعودية، ويُعتقد أنه صاروخ من "سام" أرض-جو، تم تعديله، ليصبح أرض-أرض.
ومنذ عام 2016، كشف الحوثيون عن صواريخ أطلقوا عليها "اسم بركان"، وقالت مصادر قريبة من الجماعة إنها من صواريخ "سكود" روسية الصنع، تم تعديلها بأيدٍ يمنية لزيادة مداها. ومن هذا النوع، أطلقت الجماعة صاروخاً باتجاه الطائف السعودية، وآخر باتجاه مدينة جدة في منطقة مكة المكرمة، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
منذ يوليو/تموز من العام الجاري، دخل نوع جديد من الصواريخ تحت مسمى "بركان 2-H"، وهي الصواريخ الأكثر إثارة للجدل حتى اليوم، أطلقت منها الجماعة صاروخاً باتجاه ينبع السعودية، في يوليو/تموز، وصاروخاً باتجاه مطار الملك خالد الدولي، في نوفمبر/تشرين الثاني، والصاروخ الثالث اليوم، والذي قال الحوثيون إنه استهدف قصر اليمامة.
وقال التحالف إن الصاروخ الذي استهدف مطار الرياض إيراني الصنع.