ووفقاً لإعلان الحوثيين، فإن الصاروخ الذي أطلقته الجماعة اليوم، استهدف قصر اليمامة وإنه من نوع بركان 2-H، وكشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن الصاروخ هو الثالث من نوعه، الذي يتم إطلاقه باتجاه السعودية.
وحسب المصادر، ظهرت تسمية صاروخ "بركان"، للمرة الأولى عام 2016، وقالت مصادر تابعة للحوثيين، إن صاروخ سكود الروسي الصنع، جرى تطويره محلياً، وتم إطلاق العديد من الصواريخ من هذا النوع، منها صاروخ باتجاه "الطائف" وآخر باتجاه "جدة" الواقعة في منطقة "مكة المكرمة".
وفي يوليو/تموز المنصرم، ظهر للمرة الأولى صاروخ أطلقت عليه الجماعة صاروخ "بركان 2-H"، وأعلنت إطلاقه على مصافي تكرير النفط بمحافظة ينبع السعودية.
أما الصاروخ الآخر، فقد أعلنت الجماعة إطلاقه في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستهدف مطار الملك خالد الدولي، قبل أن ياتي الصاروخ الثالث من النوع نفسه، باتجاه "قصر اليمامة في الرياض".
واتهمت السعودية إيران بتزويد الحوثيين بهذا الصاروخ، واعتبرت أن الصاروخ الذي استهدف مطار الرياض الشهر الماضي، يمثل اعتداءً مباشراً من قبل إيران، وإنها تحتفظ بحق الرد.
وعن فعالية الصاروخ ومداه، يقول العقيد الركن السابق في الجيش العراقي زياد الشيخلي إن صاروخ H2 هو نسخة مطورة من صاروخ بركان 1 الذي امتلكه الجيش اليمني سابقا، وكان يبلغ مداه من 800- 900 كيلومتر.
ويؤكد الشيخلي خلال اتصال مع "العربي الجديد" من محل إقامته في لندن، أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون قد يصل مداه إلى ألف كيلومتر، ويحمل رأساً متفجراً بوزن طن واحد، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى دمار كبير في حال إصابته الهدف.
ويرى الضابط السابق والمحلل العسكري أن تأثير الصاروخ هو إعلامي أكثر مما هو فعلي، إذ إن السعودية تمتلك منظومة الدفاعات الجوية "باترويت"، وهي قادرة على صد صواريخ سكود وصواريخ الحوثيين متوسطة المدى.
ويرى الشيخلي أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون اليوم جاء بمساعدة من إيران لأن تكنولوجيا تطويره لا يملكها الحوثيون.
ولا يستبعد الشيخلي نجاح الحوثيين بتطوير صاروخ ذي قدرة تدميرية أكبر، ولكنه يبقى في مرمى منظومة الدفاع الصاروخي التي تملكها السعودية.
(العربي الجديد)