اختتام "أستانة 8": مجموعتا عمل لملفي المعتقلين وإزالة الألغام و"سوتشي" أواخر يناير
وجاء في بيان الجلسة الختامية للمؤتمر، أنّ الدول الضامنة لوقف إطلاق النار؛ تركيا، روسيا، وإيران، "تؤكد على أهمية وحدة الأراضي السورية".
وشدّد البيان، على "ضرورة الحوار بين كافة الأطراف في ما يخص ملف المعتقلين، وتشكيل الدول الضامنة لمسار أستانة لمجموعتي عمل حول المعتقلين، وإزالة الألغام، في موضوع عقد مؤتمر سوتشي".
وذكر البيان، أنّ موعد الجولة القادمة من المحادثات، سيكون في النصف الثاني من فبراير/شباط 2018، في حين سيعقد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي بدعوة من روسيا، بتاريخ 29 و30 يناير/كانون الثاني المقبل.
وفي السياق، نقل "موقع روسيا اليوم" عن وزارة الخارجية الروسية، أن الدول الضامنة اتفقت على قوائم المشاركين في مؤتمر الحوار في سوتشي.
من جانب آخر، قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة 8، أحمد طعمة، إن قرار حضور مؤتمر سوتشي أو عدمه، سيتم اتخاذه بعد البحث والتشاور مع كافة الأطراف والفصائل العسكرية.
وقال طعمة في تصريحات للصحفيين عقب اختتام أستانة 8: "لن نتخذ قرارا منفردا وسنناقش المقاتلين والسياسيين في سورية كي نصل إلى نتيجة نتفق عليها في الذهاب إلى سوتشي أو عدمه".
وأكّد طعمة أن حضور المؤتمر مرتبط بمدى جديته في دفع عملية السلام، مضيفاً: "نرفض أن يكون لها مسار آخر ولن تكون محل ترحيب إذا كانت خارج مسار الأمم المتحدة، وهناك تفاصيل علينا معرفتها بدقة قبل المشاركة".
وأوضح طعمة أن جديد أستانة 8 الأبرز في ملف المعتقلين "هو تشكيل لجان من أجل مناقشة التفصيلات النهائية"، ثم تابع: "نتمنى أنه في الاجتماع القادم سيتم اعتمادها، والبدء بالعمل بها".
وحول خرائط خفض التصعيد، قال طعمة إن وفده طرح على الجانب الروسي إمكانية توسيع هذه المناطق، لكنه رفض، مشيرا إلى أن التركيز حاليا ينصب على كيفية الانتشار التركي في إدلب.
وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، بحث وفد المعارضة السورية مع الوفد التركي، أموراً فنية تتعلّق بنشر القوات التركية بمنطقة "خفض التصعيد" الرابعة في إدلب شمالي سورية، بحسب تصريح صحفي لـ"وفد قوى الثورة العسكري".
وتم سابقاً، في اجتماعات أستانة، تحديد أربع مناطق لـ"خفض التصعيد" في سورية، وفق اتفاق الدول الضامنة: روسيا وتركيا وإيران، تشمل محافظة إدلب شمالاً، ومحافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوباً، فضلاً عن محافظة حمص، وسط البلاد، والغوطة الشرقية بريف دمشق، على أن يتم نشر قوات من هذه الدول لمراقبة وقف إطلاق النار في تلك المناطق.
كما سلّم وفد المعارضة السورية مذكّرةً إلى الوفد الروسي تتعلق بخروقات نظام بشار الأسد وروسيا لاتفاقية "خفض التصعيد".
وأكّد وفد المعارضة للوفد الروسي، عدم جدوى الحديث عن الانتقال للحل السياسي من دون تحقيق الأهداف والنقاط التي بقيت عالقة في أستانة، وعلى رأسها ملف المعتقلين ومناطق خفض التصعيد وفكّ الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال رئيس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة، في تصريحات، إنّ "الحل في سورية لا يتوقف على شخص أحد، لا بشار ولا غيره"، مشدّداً على ضرورة أن يكون "مؤتمر الحوار السوري – السوري في سوتشي مخرجاً مناسباً للحل النهائي".