وقالت مصادر محلية إن الطائرات المروحية التابعة للنظام قصفت صباح اليوم قريتي أم حارتين والحمدانية بريف إدلب الجنوبي ومحيطهما بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية، حيث تدور اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي تحاول التقدم باتجاه قرية أم حارتين.
كما تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرية أم حارتين ومنطقة تلة الطويلة في ريف حماة الشمالي الشرقي بعد اشتباكات مع "هيئة تحرير الشام"، تكبد خلالها الطرفان خسائر بالأرواح والعتاد، وفق ما أفادت مصادر محلية "العربي الجديد".
كذلك، شنت طائرات روسية عدة غارات جوية استهدفت قريتي بيوض والجنينة في ريف حماة الشرقي، ومدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، فيما قصفت قوات النظام قريتي زيتان وخلصة في ريف حلب الجنوبي، براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية.
وقالت مصادر محلية إن القصف الذي استهدف اللطامنة أمس من جانب قوات النظام أدى إلى تدمير خزان الماء الوحيد الذي يغذي المدينة بالمياه، الأمر الذي قد يهدد بحدوث كارثة إنسانية فيها.
وذكر رئيس المجلس المحلي في مدينة اللطامنة حسام حسن إن مدفعية النظام المتمركزة على أطراف مدينة حلفايا قصفت المدينة بعشرات القذائف، كما استهدفت الخزان بشكل مباشر بأكثر من قذيفة، ما أدى لتدميره وهو يغذي حوالي 600 عائلة في المدينة وأطرافها.
وكانت قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها شنت هجوما معاكسا مساء أمس على مواقع فصائل المعارضة في المنطقة، واستعادت السيطرة على بعض المناطق التي خسرتها بعد الظهر خلال هجوم لفصائل المعارضة، ودارت بين الطرفين معارك عنيفة تخللتها عمليات قصف مكثفة بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات والصواريخ والغارات من الطائرات الحربية والمروحية، ما تسبب في وقوع خسائر بشرية كبيرة من الطرفين.
وتصاعدت العمليات العسكرية بشكل خاص بعد إسقاط طائرة حربية تابعة للنظام في سماء منطقة الاشتباك بالقرب من منطقة الحمدانية، حيث قتل ضابط طيار فيما لا يزال مصير الآخر مجهولاً إلى الآن.
وطاول القصف الجوي المناطق الممتدة من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشرقي، ما تسبب في سقوط مزيد من الخسائر البشرية، منها خمسة مقاتلين من "جيش العزة"، خلال الغارات على منطقة اللطامنة، بينما قتل أكثر من عشرين مدنيا، بينهم أربعة أطفال وأربع نساء منذ ظهر يوم الاثنين الماضي.
إلى ذلك، قالت قوات النظام إنها تصدت فجر اليوم لهجوم "شنته المجموعات المسلحة في منطقة الحولة على إحدى النقاط العسكرية في قرية مريمين، حيث أسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة من رجال الجيش، فيما تستمر المدفعية بقصف مواقع وتحركات المسلحين في الحولة".
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام المتمركزة في حواجز القبو ومريمين وقرمص استهدفت صباح اليوم مدينة كفرلاها وقرية الطيبة الغربية بمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي بقذائف المدفعية.
في غضون ذلك، وقعت اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" و"جيش النصر" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، إثر محاولة "هيئة تحرير الشام" اقتحام مواقع للأخير في مدينة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي.
وقالت مصادر محلية إن هجوم "هيئة تحرير الشام" جاء بهدف القبض على قائد كتيبة المهام الخاصة في "جيش النصر"، المدعو منير رعدون أبو دباك، بعد اتهامه بالسيطرة على المعابر مع مناطق قوات النظام وتسهيل تهريب "المشروبات الروحية، والحبوب المخدرة" من مدينة "السقيلبية" التي تسيطر عليها قوات النظام.
وأوضحت المصادر أنه لم تقع خسائر بشرية بين الطرفين، في الوقت الذي انتشر فيه الذعر بين المدنيين، وتمت إقامة حظر تجوال في المدينة من قبل "جيش النصر" ريثما تعود الأمور للهدوء.
وقالت مصادر محلية إنه تم الاتفاق على وقف القتال بين الطرفين، بعد إصدار "جيش النصر" بيانا يعلن فيه فصل "منير رعدون" وتجريده من كافة الصلاحيات، بسبب مخالفته التعليمات الصادرة عن القيادة.
واتفق الطرفان وفق المصادر على إغلاق الطريق الواصل إلى مدينة السقيلبية، وتسليم طريق مدخل قلعة المضيق إلى مسؤول آخر في "جيش النصر".
وفي ريف حلب الشرقي، أعلنت فصائل من المعارضة السورية أنها نفذت فجر اليوم "عملية نوعية" في مدينة منبج التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية".
وأعلن القيادي في المعارضة جميل سعيد عبر حسابه على موقع فيسبوك، مقتل عدد من عناصر قسد، فضلاً عن أسر أربعة آخرين في عملية "انغماسية خلف خطوط تلك القوات في مدينة منبج"، لافتاً إلى أنهم انسحبوا دون أية خسائر.
وبثّ السعيد تسجيلاً مصوراً يظهر فيه العناصر الأسرى من "قوات سورية الديمقراطية".
وتجري اشتباكات متقطعة بين فصائل المعارضة السورية الموجودة في ريف حلب الشمالي الشرقي، وقوات سورية الديمقراطية التي تسيطر على منبج منذ 2015.