كشف العميد طلال سلو، المنشق مؤخرًا عن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أن واشنطن سلمت روسيا منشأة "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشرقي، بعد استعادة السيطرة عليه من تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أن المليشيات الكردية تلقت وعودًا أميركية بالحصول على منفذ إلى البحر المتوسط.
وأوضح سلو أن هناك العديد من الأمور التي لا تزال مخفية في العمليات التي تقوم بها كل من روسيا وأميركا في ريف دير الزور الشرقي، موضحًا أن واشنطن عقدت صفقات مع روسيا لوقف تقدمها باتجاه الحدود السورية العراقية.
وأوضح سلو أن هناك العديد من الأمور التي لا تزال مخفية في العمليات التي تقوم بها كل من روسيا وأميركا في ريف دير الزور الشرقي، موضحًا أن واشنطن عقدت صفقات مع روسيا لوقف تقدمها باتجاه الحدود السورية العراقية.
وأكّد العقيد المنشق عن "قسد"، في حديث مع وكالة "الأناضول" التركية، أن "هناك أمرًا لا يعلمه الكثيرون؛ وهو أنّ العديد من النقاط التي تمت السيطرة عليها تُركت للروس، منها منشأة كونيكو للغاز، وحقول النفط الموجودة في أطرافها، وعندما تمّ تسليمهم هذه الحقول، توقفت قوات النظام عن التقدم".
ويذكر أن منشأة "كونيكو" تضم أكبر حقول الغاز في سورية، وسيطرت عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" بعد انسحاب "داعش" منها إثر عملية إنزال جوي قامت بها قوات التحالف الدولي في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال سلو: "التقينا بشخص من المخابرات ومن القيادات الأميركية، وقال لنا إذا توجهتم إلى دير الزور سوف تعمل أميركا على تقديم الدعم اللازم إلى قوات سورية الديمقراطية، لتأمين ممر لها إلى البحر".
وبيّن أن مليشيا "وحدات حماية الشعب"، التي تشكّل العمود الفقري لمليشيات "قسد"، سيطرت على حقول نفط رميلان عام 2012، وبدأت باستثمارها وتصدير المنتجات عبر المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، وكان هناك مسؤول مالي اسمه علي شير، موجود في مدينة القامشلي، وهو مرتبط مباشرة مع قيادات "حزب العمال الكردستاني" في تركيا.
واستطرد سلو قائلا: "علي شير هو المسموح له فقط أن يبرم عقود بيع النفط، ولا أحد غيره يعرف عائدات النفط، ومنذ عام 2012 وعلي شير يبيع النفط إلى الخارج، ومع مرور الزمن أصبح أحد ضباط النظام السوري، واسمه القاطرجي، يشتري النفط من حزب العمال الكردستاني، ويودع أموال النفط في بنوك بلبنان".
وكان طلال سلو يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم "قوات سورية الديمقراطية"، قبل أن ينشق عنها بالتنسيق مع المخابرات التركية و"الجيش السوري الحر" في الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الأول الماضي.