في الوقت الذي تتعاظم فيه مظاهر التوتر بين إسرائيل ويهود الولايات المتحدة، على خلفية نمط تعاطي المؤسسات الدينية في إسرائيل مع اليهود الأميركيين، أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مخاوفه من اندثار كل اليهود "الإصلاحيين" و"المحافظين" في أميركا الشمالية خلال جيلين.
وذكرت صحيفة "ميكور ريشون"، اليوم الإثنين، أن نتنياهو عبّر عن تشاؤمه هذا في لقاء سرّي جمعه أخيرًا، بعدد من مقربيه، مشيرة إلى أن المتدينين الأرثوذكس هم فقط من سيحافظون على يهوديتهم. وأشار نتنياهو إلى سببين رئيسيين لتسويغ توقعه هذا، وهما: زواج اليهود واليهوديات من غير اليهود، إلى جانب قلّة الولادات في أوساط "المحافظين" و"الإصلاحيين".
وحسب الصحيفة، فقد استند نتنياهو إلى هذه المعطيات، لكي يؤكد أنه لم يعد يرى طائلًا من الاستثمار في تعزيز العلاقة مع "الإصلاحيين" و"المحافظين" من يهود الولايات المتحدة. وحسب الصحيفة أيضًا، فإن نتنياهو عبّر عن اعتقاده أنه يتوجب على إسرائيل تركيز الاستثمار في تعزيز العلاقة مع اليهود الأميركيين من الأرثوذكس، والمسيحيين الإنجليكانيين، الذين يبدون حماسًا للدفاع عن إسرائيل وسياسات حكومتها.
وأشار التقرير إلى أن تقديرات نتنياهو السرية جاءت ردًا على ردود الفعل الغاضبة داخل الأوساط اليهودية الأميركية على تصريحات نائبة وزيرة الخارجية الإسرائيلي، تسفي حوطبيلي، التي رفضت تدخل اليهود الأميركيين في الشؤون الداخلية لإسرائيل؛ على اعتبار أنهم لا يشاركون في تحمل عبء الدفاع عنها من خلال الانخراط في الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
ويذكر أن اليهود "الإصلاحيين" و"المحافظين"، الذين يتبنون أنماط تدين معتدلة مقارنة باليهود الأرثوذكس، يشكلون حوالى 70% من اليهود الأميركيين، إلا أن معدلات الولادة في أوساط اليهود الأرثوذكس في إسرائيل والولايات المتحدة مرتفعة. وتجدر الإشارة، في هذا السياق، أن كلًّا من جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس، دونالد ترامب، وصهره، ومبعوث هذا الأخير للمنطقة، جيسون غرينبلات، وسفيره في تل أبيب، دفيد فريدمان، هم من التيار المتدين الأرثوذكسي.
من ناحيته، هاجم وكيل الخارجية الإسرائيلي الأسبق، يوري سافير حوطبيلي، نائبة وزيرة الخارجية الإسرائيلي، تسفي حوطبيلي، معتبرًا أن سلوكها سيفضي إلى تدمير العلاقة مع اليهود الأميركيين.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" اليوم، نوه سافير إلى أن العلاقة مع اليهود الأميركيين تعد "مصلحة استراتيجية لإسرائيل" بسبب نفوذهم ودرجة تأثيرهم الكبير على الإدارة والكونغرس.
وأشار إلى أن أكثر ما يثير الغضب لدى اليهود الأميركيين أن تضع إسرائيل "فيتو" على حقهم في التعبير عن مواقفهم من القضايا المتعلقة باليهودية وإسرائيل.
واعتبر سافير أن نتنياهو نزع الشرعية عن اليهود الأميركيين من التيارين "الإصلاحي" و"المحافظ" عندما عمد إلى إلغاء التفاهم الذي كان يُسمح بموجبه لهؤلاء بالصلاة في حائط البراق. وأشار إلى أن هناك اعتبارات سياسية وراء موقف نتنياهو من "الإصلاحيين" و"المحافظين" تتمثل في أن القوى اليهودية الأميركية صاحبة العلاقة الوثيقة باليمين الإسرائيلي تنتمي للتيار الأرثوذكسي، الذي يشكل الأقلية داخل اليهود الأميركيين.
اقــرأ أيضاً
وذكرت صحيفة "ميكور ريشون"، اليوم الإثنين، أن نتنياهو عبّر عن تشاؤمه هذا في لقاء سرّي جمعه أخيرًا، بعدد من مقربيه، مشيرة إلى أن المتدينين الأرثوذكس هم فقط من سيحافظون على يهوديتهم. وأشار نتنياهو إلى سببين رئيسيين لتسويغ توقعه هذا، وهما: زواج اليهود واليهوديات من غير اليهود، إلى جانب قلّة الولادات في أوساط "المحافظين" و"الإصلاحيين".
وحسب الصحيفة، فقد استند نتنياهو إلى هذه المعطيات، لكي يؤكد أنه لم يعد يرى طائلًا من الاستثمار في تعزيز العلاقة مع "الإصلاحيين" و"المحافظين" من يهود الولايات المتحدة. وحسب الصحيفة أيضًا، فإن نتنياهو عبّر عن اعتقاده أنه يتوجب على إسرائيل تركيز الاستثمار في تعزيز العلاقة مع اليهود الأميركيين من الأرثوذكس، والمسيحيين الإنجليكانيين، الذين يبدون حماسًا للدفاع عن إسرائيل وسياسات حكومتها.
وأشار التقرير إلى أن تقديرات نتنياهو السرية جاءت ردًا على ردود الفعل الغاضبة داخل الأوساط اليهودية الأميركية على تصريحات نائبة وزيرة الخارجية الإسرائيلي، تسفي حوطبيلي، التي رفضت تدخل اليهود الأميركيين في الشؤون الداخلية لإسرائيل؛ على اعتبار أنهم لا يشاركون في تحمل عبء الدفاع عنها من خلال الانخراط في الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
ويذكر أن اليهود "الإصلاحيين" و"المحافظين"، الذين يتبنون أنماط تدين معتدلة مقارنة باليهود الأرثوذكس، يشكلون حوالى 70% من اليهود الأميركيين، إلا أن معدلات الولادة في أوساط اليهود الأرثوذكس في إسرائيل والولايات المتحدة مرتفعة. وتجدر الإشارة، في هذا السياق، أن كلًّا من جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس، دونالد ترامب، وصهره، ومبعوث هذا الأخير للمنطقة، جيسون غرينبلات، وسفيره في تل أبيب، دفيد فريدمان، هم من التيار المتدين الأرثوذكسي.
من ناحيته، هاجم وكيل الخارجية الإسرائيلي الأسبق، يوري سافير حوطبيلي، نائبة وزيرة الخارجية الإسرائيلي، تسفي حوطبيلي، معتبرًا أن سلوكها سيفضي إلى تدمير العلاقة مع اليهود الأميركيين.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" اليوم، نوه سافير إلى أن العلاقة مع اليهود الأميركيين تعد "مصلحة استراتيجية لإسرائيل" بسبب نفوذهم ودرجة تأثيرهم الكبير على الإدارة والكونغرس.
وأشار إلى أن أكثر ما يثير الغضب لدى اليهود الأميركيين أن تضع إسرائيل "فيتو" على حقهم في التعبير عن مواقفهم من القضايا المتعلقة باليهودية وإسرائيل.
واعتبر سافير أن نتنياهو نزع الشرعية عن اليهود الأميركيين من التيارين "الإصلاحي" و"المحافظ" عندما عمد إلى إلغاء التفاهم الذي كان يُسمح بموجبه لهؤلاء بالصلاة في حائط البراق. وأشار إلى أن هناك اعتبارات سياسية وراء موقف نتنياهو من "الإصلاحيين" و"المحافظين" تتمثل في أن القوى اليهودية الأميركية صاحبة العلاقة الوثيقة باليمين الإسرائيلي تنتمي للتيار الأرثوذكسي، الذي يشكل الأقلية داخل اليهود الأميركيين.